بغض النظر عن التحليلات والتأويلات يبدو ثابتا إصرار عين التينة على المضي في الإتصالات والمشاورات وفق مبادرة الرئيس نبيه بري على أمل ان تفتح الطريق أمام اختراقات حاسمة تؤسس لولادة الحكومة.
على ان التشاؤم الحكومي الذي يبديه البعض ينفيه إستمرار المساعي والجهود فيما التفاؤل تعززه ترجمة عملية تؤدي إلى فكفكة العقد الأخيرة.
على أي حال تتواصل المشاورات وخصوصا بين الخليلين والنائب جبران باسيل لحل العقدتين المتعلقتين بالوزيرين المسيحيين في تشكيلة من أربعة وعشرين وزيرا.
بالنسبة إلى العقد الاقتصادية والمعيشية والخدماتية فإنها تمضي في منحى تصاعدي مخيف.
وعلى نيران دولار يزحف صعودا نحو خمسة عشر ألف ليرة في السوق السوداء تشتعل الأسعار وتتناسل فصول مشهدية ذل وقهر المواطنين أمام محطات المحروقات وفي الكهرباء والأدوية والطبابة والصيدليات والمستشفيات والطحين وقطاعات أخرى.
وفي هذا الإطار علمت ال NBN أن إجتماعات حصلت اليوم وتستكمل غدا للبحث عن آلية لتوفير البنزين وتوقيع إعتمادات البواخر.
وفي بيان صادر عن مصرف لبنان أعلن عن إجتماع الحاكم رياض سلامة مع وزيرالطاقة ريمون غجر وأن المصرف سيتابع منح أذونات للمصارف لفتح إعتمادات إستيراد محروقات شرط عدم المس بالتوظيفات الإلزامية داعيا المسؤولين إلى إتخاذ التدابير اللازمة لكون ذلك ليس من صلاحياته.
أما في جديد المستشفيات تهديد بوقف خدمة غسيل الكلى إعتبارا من الاسبوع المقبل بسبب النقص الحاد في المستلزمات.
وما زاد كل ذلك هو قرار وزير الاقتصاد راوول نعمة القاضي برفع سعر ربطة الخبز إلى 3000 ليرة.