لا عزاء لمن يمعن في ضرب القواعد الدستورية عبر محاولة خلق أعراف جديدة تمس أسس التوازنات الوطنية والمرتكزات التي أرساها إتفاق الطائف بعد تغليفها بالشعارات والمزايدات الشعبوية الفارغة والبيانات والتسريبات الإعلامية التافهة التي لا يمكن أن تبني بلدا ولا تضبط سوقا سوداء ولا توفر حبة دواء او تنكة بنزين او علبة حليب للناس الموجوعة.
لا عزاء لهؤلاء لأن مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري مستمرة ومبادرته باقية ولا خيار سواها في نسختها الثالثة للحل وهي تحظى بموافقة عربية واقليمية ودولية وغربية مهما زادوا في طغيانهم يعمهون…
لا عزاء لهم لان الرئيس بري حريص جدا على احترام الدستور وتطبيقه ولن يسمح باستهدافه او تجاوزه او خرقه تحت أي مسميات
لا عزاء بل إعتذار منهم كونهم الساعين بخفة إلى دفع الرئيس سعد الحريري الى الاعتذار… وكأن مسألة تغيير الرئيس المكلف بالبساطة التي يظنون… لا يا سادة هي أكثر تعقيدا مما تفترضون كونها تشرع الباب أمام المزيد من التعقيدات، وتفتح الوضع الداخلي على جملة أسئلة إختصرها رئيس مجلس النواب نبيه بري متسائلا: من هو البديل عنه؟ هل لديهم بديل مقنع وحقيقي قادر على مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الانهيار؟.
وانطلاقا من هذه المخاطر حذر المكتب السياسي لحركة امل من النتائج الكارثية لتعطيل مبادرة لبنان التي بناها الرئيس بري على ركائز المبادرة الفرنسية لتكون بوابة حكومة إصلاح تنقذ البلد وتضعه على سكة الخروج من أزماته.
وإلى حين ان يتحرر ملف التأليف من العصي التي توضع في دواليبه تحرك الأسرى المحررون امام المحكمة العسكرية، واصدروا حكما مبرما بمنع سفر العميل جعفر غضبوني من لبنان من دون محاكمة ورفضا لعودة اي عميل الى لبنان من دون عقاب فجرم خيانة الوطن لا يمكن أن يسقط بتقادم الزمن.