لم تبرز اختراقات في الجدار الحكومي، لكن صورة مواقف الأطراف باتت أكثر وضوحا.
فثمة الحريص على البلد وقيام مؤسسات فاعلة كمثل الرئيس نبيه بري الذي أكد تكرارا انه مستمر في مبادرته وان تنفيذها سيكون محل ربح للجميع عندما تتألف الحكومة.
وعلى الضفة الأخرى ثمة المزايدون والشعبويون والمحرضون والضاربون الدستور بعرض مصالحهم الضيقة.
هكذا يجري السباق بين محاولات التعطيل ومساعي التاليف فيما المطلوب قولا واحدا أن يضع الجميع يده لإنتشال لبنان من أزماته التي تغرقه يوما بعد يوم، وذلك لا يكون الا عبر التجاوب مع مبادرة لبنان بدلا من تعميق المشكلة والدفع بالبلاد نحو هوة أعمق
وعلى هدي هذه المساعي تستمر عين التينة هي محور الحراك بامتداداته الداخلية والخارجية ولا سيما الفرنسية.
وفي هذا السياق اندرج لقاء الرئيس نبيه بري اليوم مع السفيرة الفرنسية (آن غريو) التي زارت لاحقا بيت الوسط.
ومن بيت الوسط أيضا أعلن نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أن الرئيس بري ما زال في انتظار الجواب على المساعي التي بذلت ضمن مبادرته، وحتى تاريخه لم يبلغ إلا بعض البيانات والتصاريح التي تحمل في طياتها موقفا سلبيا، آملا في ألا يكون ذلك إلا من باب التحفيز للاسراع في تشكيل حكومة.
وقال:إذا كانت هذه هي الغاية فأهلا وسهلا ونحن لها، وإلا فيجب أن يخرج من البال أن ثمة إمكانا لإحراج الرئيس الحريري ومن ثم إخراجه، كونه يعي تماما مضمون المهمة الدستورية الملقاة على عاتقه.
وفي الحديث عن الدستور، رد النائب قاسم هاشم على البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية اليوم، فشدد على أن الرئيس بري يقوم بواجبه الوطني، وهو أكثر من ينادي بالتزام الاصول الدستورية للوصول إلى تشكيل حكومة وحفظ مصلحة اللبنانيين، مشيرا الى ان البعض يحاول خلق أعراف جديدة هي أبعد ما يكون من الدستور، فيما المهم ان يلتقي المعنيون بتشكيل الحكومة بدلا من الاستمرار في تقاذف المسؤولية ورمي التهم جزافا.