في العهد القوي الضعف هو الحاكم الأول… ومؤسسات الدولة تتآكل لا تغيير ولا إصلاح بل فساد ينخر كل شيء: من بواخر البحر المعتمة الى سدود البر القاحلة وما بينها من صفقات بالتراضي… وطالما ان تعويم الجيوب ماشي… القاضي راضي
في جردة عهد لم يبق منه سوى 500 يوم لم يتحقق شيء ولم يبق شيء…
في عهد الجبل بات اللبناني في الدرك الأسفل من الوادي… على الأرض يا حكم و”يا هيك الحكم يا بلا”
في عهد كان يرفع شعارات العون الرنانة لا معين للبنانيين ولا من يحزنون…
في الدستور تفسيرات على مد عينك والنظر ومخالفات لا سمع فيها ولا بصر.
في الليرة كان المثل يقول معك ليرة بتسوى ليرة، ومن ثم طار الدولار الى خمسة عشر ألف ليرة…
في القضاء شلل للعدالة وباسم الشعبوية أحكام ببهلوانيات عائلية ومرسوم تشكيلات غفا ملء جفونه في الدرج… ويحيا (العدل أساس الملك)
في الخدمة المدنية لا مدنية بل طائفية تخنق الكفاءات من الفئة الرابعة وتزرع أحراجا من الكيدية بلا اي إحراج تحت عنوان الحقوق.
في الدبلوماسية وفود جرارة وطاقات إغترابية في سبيل الحاجات الإنتخابية للمعجزة العائلية… وختامها تأشيرة مجانية لتخريب العلاقات بكلام فوق العادة…
في الكهرباء اللبنانيون ينتظرون وعد التيار على ضوء الشمعة…
في النفط لا حدود بحرية ولا برية لحجم التجاوزات التي يتم التنقيب عنها في سبيل إظهار البطولات…
في السلع دعم ومن ثم إحتكار ومن ثم رفع دعم ومن ثم نار الأسعار…
في رغيف الخبز طحن المواطن وخميرته بقرارات لا تنتهي وسعر لا يتوانى عن التوجه صعودا
في طوابير المحطات محروقات للكرامة والأعصاب وذل من فئة 98 أوكتان…
في الإستشفاء أبسط الحاجات باتت مفقودة وحتى البنج بات عملة نادرة…
في العسكر أصبح الجيش ينتظر العون من هنا وهناك، ليبقى عمودا فقريا قادرا على الوقوف كسند للوطن…
في الحكومة قالوا حكومة العهد الأولى بعد الإنتخابات، ومازال المواطن ينتظر الحكومة.
وفيما الوطن يغرق في بحر من الأزمات… لا يتوانى العهد عن توجيه رسائل من تحت الماء إلى مجلس النواب حيث سمع ثلاثا الجواب…
في اختصار وعدنا بجهنم… ولم يصدقوا حتى في وعدهم هذا… فلقد أوصلونا الى مرحلة… بئس المصير…
ولكن كلمة حق تقال للتاريخ… إن العهد نجح فقط في ثلاثة أمور: بسط سيطرة السوق السوداء… تجويع الناس وترجيح كفة ميزان مدفوعات الكفاءات والشباب إلى الهجرة قسرا…
أيها العهد القوي… أين القوة… أين العهد… أين القسم… نحلف بالله العظيم إن ظهر الوطن إنقصم… ويقولون في آخر الخطاب… يا شعب لبنان العظيم عشتم وعاش الوطن… نعم عاش حتى الآن ولكن من قلة الموت… عودوا إلى المبادرة… بادروا نحو الحل المطلوب.