IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”NBN” المسائية ليوم السبت في 2021/06/26

اللبنانيون فريسة جائحة معيشية واقتصادية واجتماعية آخذة في التفشي المتسارع، بقوة دفع من فيروس الدولار الذي وصل اليوم إلى 17800 ليرة في السوق السوداء.

هذا الإرتفاع الجنوني، يأتي بمثابة بنزين يصب على نار الأسعار ليزيد فلتانها، بحيث باتت تتغير صعودا بين ساعة وساعة في الدكاكين الصغيرة والسوبرماركت والمولات، وعلى مستوى كل السلع.

على صفيح هذه الصورة السوداء، يغلي الشارع غضبا ووجعا، فلا يجد متنفسا سوى الاحتجاج في الساحات والطرقات.

أما طوابير الموجوعين فما زالت مشاهد إذلالهم قائمة أمام المحطات، ينتظرون ساعات وساعات لعلهم يظفرون بليتر بنزين، يشفي عطش سياراتهم.

وإذا كانت التحضيرات قائمة لترتيب آلية إستيراد المحروقات على سعر 3900 ليرة للدولار بعد توقيع الموافقة الاستثنائية، بما يرفع سعر صحيفة البنزين إلى ما بين ستين وسبعين ألف ليرة، فإن مشكلة المازوت من جهتها إلى مزيد من التفاقم، وسط مخاوف تتسلل إلى المستشفيات والأفران والمحلات، نتيجة النقص في هذه المادة.

في السياسة، المأزق الحكومي على حاله ومبادرة الرئيس نبيه بري قائمة، وهي حصلت على دعم متجدد من السيد حسن نصرالله الذي شدد على “إبقاء أي حراك او مسعى تحت سقفها”.

وبعد سجالات شهدتها مواقع التواصل الإجتماعي بين نواب “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” على خلفية تغريدة كان بدأها بالتهجم النائب سيزار أبي خليل، صدر عن حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر” بيانان منفصلان، أكدا فيه “ضرورة التهدئة الإعلامية”.

فقد أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحركة “أمل” بيانا دعا فيه جميع المناصرين إلى “وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع “التيار الوطني الحر” وجاء في البيان: “لما كنا دوما من الحريصين على عدم الدخول في سجال مع أي طرف داخلي، وكنا في موقع الرد على تصريحات وتغريدات تستهدف الرموز والقيادات، وبعد بيان “التيار الوطني الحر” نطلب من جميع المناصرين وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع “التيار الوطني الحر”.

وكانت اللجنة المركزية في “التيار الوطني الحر” قد دعت في بيان مناصري التيار إلى “وقف أي تراشق إعلامي مع حركة “أمل”، إفساحا في المجال أمام السيد حسن نصر الله للنجاح في مسعاه الحكومي”.