لم يعد من الضروري تكرار لائحة أوجه الإنهيارات الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية في لبنان.
في البلد المعذب.. حتى النفس بات مقطوعا عن اللبنانيين المدفوعين قهرا، ليكونوا عناصر في مشاهد البهدلة والإذلال أمام محطات المحروقات والصيدليات والمستشفيات والأفران والمصارف…
هذا الإنزلاق نحو كارثة إجتماعية يجري، فيما لا سلطة تنفيذية ترعى شؤون الشعب اليتيم وتخفف عنه أعباء الأزمات، وما أكثرها.
وحتى يكتمل المشهد، لم يكن ينقص لبنان سوى حلول المتحور الهندي (دلتا) ضيفا ثقيلا في ربوعه، مهددا الأمن الصحي.
في الشأن السياسي، إنسداد قاتل وإستعصاء دائم يحول دون تشكيل الحكومة، علما بأن القاصي والداني يعرف أن التشكيل هو باب الخروج من الجحيم اللبناني. على ضفاف هذا المشهد، كان تأكيد- ل “تيار المستقبل” على ان العلاقة بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، هي خط أحمر.