IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الخميس في 08/07/2021

مهما تكن التوصيفات التي اطلقت على زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية في بيروت إلى السعودية مثلت سابقة دبلوماسية مستغربة أو خطوة مهمة على طريق مساعدة لبنان على الخروج من نفق أزمته إلا أن الواقع أن هذه المبادرة المشتركة كانت مفاجئة من حيث طبيعتها.

وفيما كانت السفيرتان (دوروثي شيا) و(آن غريو) تيممان وجهيهما شطر السعودية كانت وجهة سفير المملكة نحو بكركي على جناح مئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والسعودية.

في الصرح البطريركي خرج السفير السعودي عن صمته التقليدي ليطلق أكثر من (نعم) وأكثر من (لا) ومنها:.
– نعم للحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان.
– نعم لتغليب المصلحة اللبنانية.
* لا للمساس بالهوية اللبنانية.
* لا لإدخال لبنان بمحاور تمس هوية لبنان العربية.
* لا للعبث بالعلاقة بين لبنان وعمقه العربي.

واما البطريرك الماروني فاستوقفه ان السعودية لم تعتد على سيادة لبنان يوما ولم تستبح حدوده ولم تورطه في حروب.

وإذا كان البطريرك بشارة الراعي قد شدد على ضرورة تشكيل الحكومة فإن كلمة السفير وليد البخاري خلت من أي إشارة إلى هذا الملف علما بأن الشأن الحكومي هو واحد من المواضيع التي ستثار في زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية للمملكة.

على أي حال الملف الحكومي يواصل دورانه في الحلقة المفرغة في مقابل دفع الرئيس نبيه بري باتجاه إبقاء باب التواصل والتشاور مفتوحا إستنادا إلى مبادرته التي تشكل ضرورة ملحة في زمن الإنهيار المريع الذي اندفع في ظله الدولار إلى ما فوق ثمانية عشر ألف ليرة اليوم.