اسدل لبنان الستار على مرحلة التأليف بإعتذار… بعد إنتظار دام تسعة أشهر… والأنظار بقيت شاخصة إلى مشهد تكليف جديد في ظل الحاجة الأكثر من ملحة لتشكيل حكومة إنقاذ تمثل كل المكونات، وتجمع كل الجهود لتنجح في العبور بالوضع من الأزمة إلى الإنفراج عبر ترجمة العناوين الإصلاحية على أرض الواقع.
وفيما تترقب القوى السياسية موعد دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى إجراء الإستشارات النيابية الملزمة للتكليف، والتي من الممكن أن تحصل مطلع الأسبوع المقبل، دعا وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان لإطلاق المشاورات البرلمانية فورا لاختيار رئيس وزراء جديد، مع الحاجة الملحة للخروج من حالة العرقلة المنظمة وغير المقبولة، كاشفا عن تنظيم مؤتمر دولي لدعم الشعب اللبناني في 4 آب.
على المقياس الأممي – العربي الوضع في لبنان يتجه من “سيء إلى أسوأ” وفق نتائج لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في نيويورك.
وبالعودة إلى الداخل اللبناني بعد الإعتذار حلق الدولار وإخترق سقوفا لم يصل إليها سابقا حتى بات يصح القول إن سعر صرفه في السوق السوداء أصبح بلا سقف فيما سيطر الغضب على تحركات الشارع حيث سجلت عملية قطع طرق وإشكالات متنقلة في العاصمة والمناطق.