ساعات قليلة فقط تفصلنا عن موعد الإستشارات النيابية الملزمة، على أمل أن تفضي إلى تكليف يعقبه تأليف يلجم الإنهيار الجنوني الذي يضرب مفاصل الحياة اللبناني.
ومن الآن حتى بلوغ الساعة الصفر لانطلاقة عجلة الإستشارات، تتواصل المشاورات والإتصالات داخل الكتل السياسية والنيابية وفي ما بينها، لبلورة المواقف ولا سيما لجهة اختيار الشخصية التي سيتم تكليفها، وعلى هذا الخط أجمع رؤساء الحكومات السابقون على دعم ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، كما أكد اللقاء الديمقراطي على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة في الإستشارات النيابية غدا.
وبهذه الخلفية يبدو طريق التكليف سالكا لصالح الرئيس نجيب ميقاتي، إلا إذا أطلت شياطين معينة من نافذة التفاصيل في لحظة من اللحظات السياسية.
من باب الإستحقاق الحكومي، أطل البطريرك الماروني بشارة الراعي ليهيب بكل المعنيين بموضوع التكليف والتأليف أن “يتعانوا ويسهلوا هذه المرة عملية التشكيل فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازع على الصلاحيات”.
في الشأن الحياتي والمعيشي ظلت عناوين الهموم اليومية على حالها: من الكهرباء إلى المياه والمواد الغذائية والدوائية والمحروقات.
لكن نقطة ضوء وحيدة اخترقت هذه الهموم انطلاقا من الإتفاق الذي يتيح استيراد مليون طن من الفيول من العراق، كثمرة لمسار أسس له رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال زيارته الأخيرة للعراق حيث يد الخير أبدا لا تنثني.
لكن في لبنان ثمة من يغيظهم الخير والعمل الجاد كمثل ما تقوم به منشآتُ النفط في الزهراني، لجهة توزيع ملايين الليترات من المازوت لدعم الحلول البديلة لتوفير الكهرباء للناس.
ما تقوم به هذه المنشآت في الزمن الصعب أزعج البعض كمثل نائب “التويتر” جميل السيد الذي يدأب على نفث أكاذيب وفبركات لا صدى لها إلا في أوهامه. من هنا جاء رد أبناء وعشائر البقاع على تجنياته: تاريخك الأسود لن يطال أصحاب الصفحات البيضاء، ولعبتك مشكوفة ودنيئة.