اليوم أكثر من أي وقت مضى بات لبنان بحاجة ماسة إلى حكومة تضعه على سكة الإنقاذ من أزمات تكبر كل يوم ككرة ثلج في عز لهيب آب.
حكومة تؤمن أبسط حقوق الناس في عيش حياة كريمة وتفكك الطوابير أمام محطات المحروقات وشركات الغاز المنزلي والصيدليات والأفران.
البلد بحاجة إلى حكومة تعمل في زمن البطالة التي تتفشى على كل المستويات.
الناس تحتاج إلى من يدفع بها نحو الأمام مع تزايد الأعباء التي ترهق كاهلها وتشد بها إلى الوراء.
وبانتظار أن يصبح فول الحكومة في المكيول … سادت أجواء تشير إلى تقدم على مستوى التأليف غداة الإجتماع بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي على أن يكون هناك إتصالات ولقاءات بعيدا من الأضواء للبحث في أسماء الوزراء بعدما جرى تحديد المواصفات المطلوبة في التشكيلة والتصنيف المعتمد للحقائب قبل أن يعود ميقاتي إلى بعبدا الأسبوع المقبل.
وإلى القصر الجمهوري حضر البطريرك الماروني بشارة الراعي ليشدد على ضرورة أن تتشكل حكومة جديدة لتكون مدخلا لحل الأزمات رافعا الصلوات لكي تتشكل في أسرع وقت ممكن لوقف النزف الذي يعانيه لبنان.
أما رئيس الجمهورية ميشال عون فقد دعا مجلس الوزراء الى الانعقاد بصورة استثنائية للضرورة القصوى بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء في جلسة تخصص لمعالجة التداعيات والذيول الخطيرة لأسباب أزمة عدم توافر المشتقات النفطية على أنواعها في السوق المحلية وانقطاعها وذلك استنادا الى الفقرة ?? من المادة ?? من الدستور لكن الرئيس حسان دياب رفض دعوة مجلس الوزراء للإجتماع إحتراما للدستور وحرصا على عدم خرقه.
الرئيس عون أكد أن حاكم المركزي مصر على موقفه رغم القوانين والقرارات التي تمكنه من العودة عن قراره وإعادة توفير الدعم للمشتقات النفطية لا سيما قانون البطاقة التمويلية والموافقة الإستثنائية لفتح إعتمادات لشراء المحروقات على أساس 3900 ليرة بدلا من 1500 ليرة للدولار الواحد.