لبنان عالق في عنق زجاجة بين طوابير المحروقات تموينا وطوابير العراقيل تأليفا.
الطوابير الأولى باقية وتتمدد رغم أن عددا كبيرا من المحطات التي كانت مقفلة الاسبوع الفائت فتحت أبوابها وعادت لتسليم البنزين للزبائن بعد إعادة تموينها من قبل شركتها المستوردة للنفط.
“القوات اللبنانية” على لسان رئيسها سمير جعجع حملت رئيسي الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال مسؤولية كل ما يجري على محطات بيع المحروقات، فرد “التيار الوطني الحر” مطالبا “القوات” بأن تسلم المحتكرين الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف.
أما الطوابير الثانية عرقلة… فهي أيضا باقية ولكنها تتشعب وسط تأكيد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على رباعية تقول: الاعتذار ليس على أجندته حتى الآن. مدة التأليف ضاقت كثيرا، رئيس الجمهورية يعي أين تكمن العراقيل وبعض المعنيين بالتشكيل يتعاملون وكأن الزمن هو دستور ما قبل الطائف.
تداعيات مذكرة إحضار المحقق العدلي طارق البيطار بحق الرئيس حسان دياب ما زالت تتوسع كبقعة زيت، لكونها سابقة على المستوى الوطني، لا يمكن وضعها سوى في خانة الاستضعاف، لا سيما أنها تخالف الدستور لناحية مواده التي تنص على صلاحية مجلس النواب حصرا باتهام رئيس الحكومة بالإخلال بواجباته خلال ممارسته عمله، وهذا ما أكدت عليه الأمانة العامة لمجلس النواب في كتابها للنيابة العامة التمييزية.
أبعد من تفاصيل لبنان مؤتمر في بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة دولية وإقليمية وغياب دمشق، أما الهدف فهو تخفيف التوترات في الشرق الأوسط والتأكيد على دور العراق كوسيط.