IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الاثنين في 30/08/2021

عشية ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، وعملا بنهجه في العيش الواحد الذي لم يحد عنه الرئيس نبيه بري يوما، أوفت حركة (أمل) بنذورها للوطن، وتجاه مغدوشة وسيدتها، من خلال تطويق أي إشكال من الممكن أن يعكر صفو السلم الأهلي، ولو برأس دبوس، وهي التي قدمت عشرات الشهداء دفاعا عن بلدة سيدة المنيطرة، يوم كانت حياة الوطن ملغومة بالتنابذ، وكانت نار الفتنة تأكل هشيم بعضنا البعض…

لم يهدأ الرئيس بري حتى نجحت جهوده من خلال موفديه وإتصالاته، في إطفاء كل ما يتصل بالإشكال المؤسف بين أبناء مغدوشة وعنقون… ولم يغمض له جفن، حتى أعاد السكينة إلى المنطقة كطفل نائم بين يدي سيدة مغدوشة… أيقونة الجنوب وبركته.

وأما أهل الفتنة الجبناء الذين حاولوا من خلف شاشات هواتفهم استخدام وسائل التواصل الإجتماعي لبث إشاعات سوداء، بهدف إشعال الغرائز بين أبناء المنطقة الواحدة، فلا عزاء لهم لأن وعي أهالي مغدوشة وعنقون أكبر من حساباتهم الصغيرة…

والنصيحة لهم أن يجربوا ماء زهر مغدوشة ليعودوا إلى وعيهم ورشدهم.

في كل الأحوال وبعيدا من ضجيج البعض بهدف التشويش لقيت جهود الرئيس بري تقديرا من جميع مطارنة صيدا، ومن بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، الذي سمع من رئيس المجلس خلال اتصال هاتفي أن مغدوشة هي بلدته الثانية وأن ما يحصل عليها إنما يحصل على كل لبنان.

ما حصل جنوبا بالأمس، وما يحصل كل يوم في مختلف المناطق من إشكالات على محطات المحروقات، يؤكد أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيه لبنان أدى إلى تفلت الغرائز لدى البعض، وبات تشكيل الحكومة أكثر من ضروري لوقف التفلت والتفتت…

وبناء عليه تتجه الأنظار إلى خطاب الرئيس بري السادسة مساء غد الثلاثاء، لمناسبة ذكرى تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، وما يمكن أن يتضمنه من مواقف ومخارج تعود اللبنانيون أن يطرحها في المناسبة، عند كل أزمة تلم بهم.