وداعا صوت العقل والحق والحكمة. وداعا عنوان الإنسانية والتواضع والاعتدال. وداعا شيخ الأنقياء والطيبين إمام الفقراء والمجاهدين. وداعا يا ذا القلب الكبير وقد حزمت حقائب العمر ومضيت إلى جنان السماء. بأمان الله يا مولانا الشيخ عبد الأمير. الرحمة لروحك النقية وقد سموت إلى جوار من لا تضيع عنده الودائع. سلام عليك في ترحالك إلى جوار من أحببت من الشهداء والصديقين. إن العين لتدمع والقلب ليخشع. لكن عفوك مولانا من كنته لا يغيب. يبقى متوهجا فكرا رساليا وحدويا حواريا عادلا ومعتدلا. فنم قرير العين يا شيخنا.
الراحل الكبير العلامة الشيخ عبد الأمير قبلان شيع اليوم انطلاقا من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي منحه باسم رئيس الجمهورية ميشال عون وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر.
موكب التشييع انطلق من مقر المجلس ليوارى الراحل في ثرى روضة الشهيدين في الغبيري، وذلك بعدما صلي على الجثمان الطاهر للرجل، الذي تشارك جميع اللبنانيين في نعيه على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم الدينية والطائفية والسياسية والمناطقية.
سياسيا يبدو الشأن الحكومي في العناية الفائقة وسط حالات من الهبوط حينا والصعود حينا آخر. هذا التأرجح يأتي غداة إشاعة أوساط الأطراف المعنية بالتأليف أجواء إيجابية وصلت إلى حد تحديد يوم غد، موعدا محتملا للولادة الحكومية. على أي حال المؤشر- الفصل لمسار الملف الحكومي ربما يكون معلقا على اللقاء الرابع عشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي والذي لم يضرب له موعد حتى الآن.
إقليميا لا تزال إسرائيل أسيرة عملية نفق معتقل جلبوع، التي شكلت صفعة قوية للكيان الصهيوني وجيشه، والذي فشل في منع ستة معتقلين فلسطنيين من تحرير أنفسهم عبر نفق حفروه من داخل زنزانتهم في السجن الشديد الحراسة.