ملهاة الملف الحكومي تتوالى فصولا، وتنبؤات المنجمين لم تصدق هذه المرة أيضا، ذلك أن الشياطين كامنة عند كل كوع وتفصيل…
في الساعات الأخيرة لم يرصد أي مؤشر إلى خرق إيجابي يوحي بقرب ولادة الحكومة كما انعدم أي حراك ظاهر على الضفة الحكومية وتبخرت الإيجابيات التي تم ضخها في الأيام القليلة الماضية ما أعاد الملف برمته خطوات إلى الوراء.
وعلى رغم هذا، حرصت أوساط المقربين من رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر على ضخ أجواء تفاؤلية، إلى درجة قولها إن كل العقد حلت وانه لم يعد هناك ما يبرر تأخير تأليف الحكومة، وتوقعها زيارة الرئيس نجيب ميقاتي القصر الجمهوري في الساعات المقبلة.
لكن الواقع يكذب مثل هذه التوقعات، اذ لم يحدد أي موعد للاجتماع الرابع عشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.
على أن الإنسداد الحكومي المتجدد ترجم مرة أخرى في السوق السوداء إرتفاع سعر صرف الدولار إلى 19400 ليرة اليوم بعدما كان أمس في حدود 18200 ليرة.
في غياب الولادة الحكومية تتفاقم الأزمات المعيشية والحياتية والاجتماعية والصحية والتربوية.
هذه الأزمات خرقتها اليوم خطوة إيجابية ولو جاءت متأخرة: إطلاق البطاقة التمويلية لمساعدة الأسر الفقيرة. فهل تصل هذه المساعدة إلى مستحقيها فعلا؟.
بحسب وزير الشؤون الاجتماعية، فإن البطاقة بعيدة عن الاستنسابية وليست بطاقة إنتخابية.
أما تقديم الطلبات للإستفادة منها فيبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري ويستمر شهرا.
ويتم الدفع إلى المستحقين بالدولار الأميركي أو ما يعادل المبلغ المستهدف بالليرة اللبنانية، وفق سعر السوق الموازية.
وأما الحد الأقصى للمساعدة فهو مئة وستة وعشرون دولارا.