مع اكتمال بنيتها، تشق الحكومة طريق الإنقاذ الشاق لعلها تحدث خرقا في المعالجات، وقت تتلاطم أمواج الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية. ذلك أنه تحت وطأة هذه الأزمات الضاغطة، ينتظر المواطن إجراءات تخفف بعض الأعباء الجاثمة على صدره.
من هنا جاء شروع الحكومة في تحضير أولوياتها وملفاتها، الأمر الذي يستوجب إستنفارا واسعا في الداخل وتحركا مجديا على المستوى الخارجي.
على هذا المستوى زيارة مرتقبة للسفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان إلى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة، وهي زيارة تهدف إلى الحث على سلوك طريق الحلول الإصلاحية والشروع في التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وفي الحراك الفرنسي أيضا، علم أن لبنان كان حاضرا في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. كما سيكون حاضرا في زيارة وشيكة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لورديان إلى المملكة.
بعيدا من السياسة كان اليوم يوم وداع لحرم الإمام المغيب السيد موسى الصدر.. السيدة بروين خليلي في مدينة صور. محبو الإمام وعائلته وحركة “أمل” والمجلس الإسلامي الشيعي، شيعوا السيدة أم صدري المرأة الرسالية الصابرة المحتسبة التي كانت رفيقة درب الإمام في مسيرته الجهادية وقضت نصف حياتها على رجاء عودته، متحدية لوعة الفراق وحاضنة عائلتها في أقسى الظروف، فكانت مثال المرأة الزينبية المجاهدة المتأسية بساداتها من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.