Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 17/10/2021

في أجواء ذكرى المولد النبوي الشريف خير العزاء والتهنئة في آن، حيث تتعانق مواعيد الشهادة مع الولادة.

من صلب هذه المواعيد خير التعزية والتبريك للبنانيين والمسلمين ولكل الشهداء من المرفأ إلى الأقمار السبعة الذين سقطوا صبيحة الخميس الأسود، غيلة وغدرا وقنصا يكون – وفق ما أعلن الرئيس نبيه بري – بأن نستلهم من الذكرى الشريفة الدروس والعبر ونسير بهديها عدلا ومساواة بين الناس وإحقاقا للحق.

قضية استشهاد هؤلاء الأقمار السبعة الذين سقطوا في الطيونة لم تمح مشاهدها الحزينة والكئيبة، وجرح الخميس الأسود لن يبرد قبل ملاحقة ومحاسبة الجناة والمدبرين والمحرضين، وهم معروفون بالإسم والعنوان وبالجعجعة التي تفضح أصحابها.

هؤلاء يرتكبون جريمتهم السوداء ويستثمرون بوقاحة في مسلسل الدم… من المرفأ إلى الطيونة. هؤلاء يتراقصون فرحا على دماء الأبرياء… هذا هو ديدنهم اليوم كما بالأمس القريب والبعيد. يتخيلون بطولات هي وهمية… ويقومون بعراضات في السياسة والإعلام… ولا يتورعون عن التطاول على دماء شهداء الغدر الزاكية. سيلعنهم التاريخ… وسيكبر أولياء الدم الذين لن ينجروا إلى حرب أهلية أو صدام بل سيطفئون الفتنة بدماء أبنائهم حفاظا على السلم الأهلي لكنهم لن يسمحوا بأن تذهب هذه الدماء الطاهرة هدرا فحذار الفهم الخاطىء للمنابر الواعية والحكيمة فكظم الغيظ ووأد الفتنة لا يعنيان السكوت على الظلم والعدوان.

هذه الثوابت رددها مسؤولون في الثنائي الوطني على مدى الأيام القليلة الماضية وكرروها اليوم. فالمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل قال إن “إخواننا المسيحيين هم أهلنا وفي عيوننا ونعرف غريمنا في هذه المجزرة، ولن نقبل إلا بمنطق المحاسبة”. وفي السياق نفسه قال رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد: “مشكلتنا مع جماعة القناصين (حسابو لحالو) ودم أهلنا ليس حبرا”.

على أي حال تواصل مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها مع الموقوفين الذين ارتفع عددهم إلى عشرين.

أما تسريب فيديوهات عن إطلاق جندي النار باتجاه المتظاهرين يوم الخميس فلا يضيع اسم القاتل والمحرض والمجرم الأول الذي تباهى بما اقترفت يداه، فهل في هذا التسريب محاولة- ولو يائسة- لإحداث فجوة بين الجيش وأولياء الدم؟ّ.