إذا كانت المساعي قائمة على خط معالجة الأزمة الحاصلة بين لبنان وبعض الدول الخليجية فإن المراقبين في حال إنتظار لنتائج الوساطات التي يقوم بها الفرنسيون والأميركيون والمصريون والقطريون.
تلك المساعي تتلقى جرعة دفع في اللقاءات التي يعقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هامش قمة المناخ في غلاسكو والتي استكملها بلقاء مع وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن.
وتبلغ ميقاتي من الوزير الأميركي دعم إستمرار جهود الحكومة اللبنانية في إعادة الإستقرار وتحقيق التعافي الإقتصادي.
موقف مماثل كان قد أبلغه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رئيس الوزراء اللبناني ومفاده الحرص على الإستقرار السياسي والإقتصادي في لبنان.
هذه المظلة الأميركية والفرنسية عكست رغبة واشنطن في ثبات الوضع الحكومي بعيدا من أي إستقالة للحكومة.
وإلى المظلة الفرنسية – الأميركية كان من النتائج المعلنة للحراك اللبناني في غلاسكو قرار القيادة القطرية إيفاد وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت قريبا.
وفي هذا السياق أبلغ رئيس الجمهورية رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع بلدان الشرق الأوسط بأن معالجة الخلاف الذي نشأ مع السعودية وعدد من دول الخليج مستمرة على مختلف المستويات على أمل الوصول إلى الحلول المناسبة.
في غضون ذلك ينتظر الوزير جورج قرداحي عودة الرئيس ميقاتي من قمة المناخ لوضع جميع الأوراق على الطاولة وخروجهما بموقف متفق عليه بينهما في ضوء المعطيات التي تكون قد تكونت لدى رئيس الحكومة بحسب ما أعلن وزير الإعلام بنفسه.