في سبيل البحث عن حلول تخفف من مآسي درب الجلجلة والأزمات التي يعيشها لبنان، انتقل الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي على متن سيارة واحدة إلى القصر الجمهوري.
بعد نهاية العرض العسكري الرمزي في اليرزة كانت بداية إجتماع رئاسي جدي في بعبدا استمر زهاء ساعة وجرى خلاله استعراض الأوضاع العامة في البلاد من مختلف جوانبها والمستجدات الاخيرة.
ولدى مغادرة الرئيس بري القصر سئل اذا كانت هناك حلحلة ما فأجاب: ان شاء الله خير. في الشكل الأكيد أن مجرد صورة اللقاء قد تكون بمثابة إفتح يا سمسم نحو مزيد من التواصل والعمل المشترك للبحث عن حلول للعقد المستحكمة او حتى تلك المصطنعة سعيا للخروج من النفق المظلم الذي تعلق فيه البلاد والعباد. أما في المضمون ورغم أن التفاؤل حاجة في هذه الظروف والتواصل الرئاسي المباشر بحد ذاته مطلوب ولكن الأهم أن الواقعية تقتضي رهن الأمور بخواتيمها قياسا على تجارب سابقة. وبناء على ذلك كان الرئيس ميقاتي يسرد قصة منقولة شبه فيها الاحتفال بالاستقلال بإمرأة مطلقة تحتفل بعيد زواجها، وقال: دعونا لا ننسى انه لو بقيت على التفاهم الذي كان اثناء الزواج قبل أن تطلق لما كانت تطلقت.
على أية حال فإن اللبنانيين ينتظرون أكل المغلي في حال أثمر اللقاء الرئاسي ولادة حلول باتت حاجة لسير عجلة الدولة كما يجب، وعندها يصبح الطلاق فعلا أبغض الحلال، ويصح حينها القول: كل إستقلال وانتم بخير، بالرفاه والبنين للبنان واللبنانيين، والله أعلم.