ما خلا إعلان رئاسة الجمهورية عن متابعة الرئيس ميشال عون معالجة المواضيع التي كانت محور بحث امس بينه وبين رئيسي مجلس النواب والحكومة فقد غابت أية معلومات رسمية (تقرش) نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد تحت خيمة ذكرى الاستقلال الأمر الذي اطلق العنان للتسريبات والتقييمات المتنوعة.
وشكلت الصحف الصادرة صباح اليوم منصة رئيسية لتلك التسريبات التي تراوحت بين اعتبار الإجتماع إيجابيا وسيؤدي إلى حلحلة في الملفات العالقة وبين وصفه بلقاء كسر القطيعة الذي أبقى ما بعده كما قبله بحيث لم يسفر عن تفاهمات ناجزة.
غير أن مصادر قصر بعبدا عممت نظرة تفاؤلية لنتائج الخلوة الرئاسية مؤكدة وجود قناعة لدى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة بأن الظرف الراهن يحتاج إلى حلحلة سريعة للعقد ومشيرة إلى أن الاتصالات سوف تستمر خلال الأيام المقبلة.
وبعيدا من المصادر أعتبر نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ان الاجتماع الرئاسي الثلاثي في قصر بعبدا خطوة باتجاه الانفراج ولكن لا يمكن القول إن الأمور أنفرجت بانتظار الوصول إلى النهايات.
ورأى الفرزلي ان الحل المباشر هو ما اتفق عليه البطريرك الماروني بشارة الراعي مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة بحيث تسير الأمور الدستورية والقضائية وفق مسارها.
وبحسب أحد أعضاء الكتلة النيابية التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي فإن رئيس الحكومة سيقوم بمحاولات جدية لتأمين عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد عودته من الخارج.
ومن المعلوم ان ميقاتي سيقوم بزيارة إلى روما فيما يزور رئيس الجمهورية قطر في الأيام القليلة المقبلة.
في الملف الانتخابي النيابي عقد المجلس الدستوري إجتماعا بحضور أعضائه العشرة للبحث في الطعن بمواد قانون الانتخابات المعدلة والذي تقدم به تكتل لبنان القوي.