لكي يخرج لبنان من حالة منتصف الليل لابد من معالجة الأزمات المتراكمة كجبل ولكي لا يزيد أرتفاع قمة هذا الجبل لا بد من التحرك سريعا تحسبا لعدم الوصول إلى ما هو أسوأ.
بين الأممي والدستوري توزع الإهتمام الداخلي والمشترك بين الأمرين هو ملف الإنتخابات فيما سجل من خارج جدول الأعمال زيارة صامتة قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عين التينة.
الاهتمام الدولي الكبير بإجراء الانتخابات النيابية عكسه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كل لقاءاته وتصريحاته ، في وقت ينصب فيه الإهتمام الداخلي بما سيكون عليه مضمون قرار المجلس الدستوري بالنسبة للطعن المقدم من التيار الوطني الحر وهو مرتقب غدا ، وفق ما أعلن رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب خلال إتصال مع NBN مشيرا الى ان هذا يعتمد على الأكثرية المطلوبة المتمثلة بسبع أعضاء وبكل النقاط.
من خارطة الإنتخابات إلى خارطة التنقيب عن النفط والإنتهاكات الإسرائيلية التي أثارها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع غوتيريس إنطلاقا من القرار 1701 الذي لا يزال الان يتكلم عن وقف الإنتهاكات الحربية ، ولا يقبل العدو ان يقال أن هناك وقفا لإطلاق النار ، ولا يريد أي دور للأمم المتحدة في أية مهمة تتعلق بالجنوب اللبناني ولبنان ، وخاصة بما يتعلق بموضوع الحدود البحرية.
رئيس المجلس جدد التشديد في موضوع الحدود البحرية على أن تكون الامور بعهدة الامم المتحدة ورعايتها وتحت علمها وبمشاركة الاميركيين ، وقال :مع ذلك لايزال حتى الان هناك مماطلة في هذا الموضوع الأمر الذي يؤثر على الإقتصاد اللبناني ، وعلى الوضع العام ومعلوم أن الشركات التي رسى عليها الإلتزام تؤخر هذا الموضوع بحجج أمنية.