في حفنة الأيام القليلة المتبقية من عمر هذه السنة السياسة المحلية خاوية ومراصدها لم تلتقط ذبذبات لأي مسعى أو حراك عملي إذ تبدو الأبواب مقفلة أمام مسارات التسويات… فإلى 2022 در….
أما في ربع الساعة الأخير من 2021 فكان الخطاب الرئاسي بالأمس والمؤتمر الصحفي الحكومي اليوم وفيه أكد الرئيس نجيب ميقاتي انه يواصل سعيه لإعادة تأمين إنعقاد مجلس الوزراء موضحا انه لا يحمل أحدا مسؤولية عدم إنعقاده.
وأشار إلى أنه لن يبادر إلى الاستقالة اذا كانت مثل هذه الخطوة تتسبب بمزيد من الخراب.
وغداة اعلان الرئيس ميشال عون نيته الدعوة إلى حوار وطني عاجل أوضح رئيس الحكومة ان خطة التعافي الاقتصادي التي تشكل أحد الأضلاع الثلاثة لهذا الحوار هي من صلاحيات مجلس الوزراء ودعا في المقابل إلى طاولة حوار لتمتين العلاقات مع الدول العربية.
في غضون ذلك يفرض الاستحقاق الانتخابي نفسه بندا متقدما بعدما خطا خطوة مهمة إلى الأمام بدفعٍ من مبادرة وزير الداخلية والبلديات إلى توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.
المرسوم مهر اليوم بتوقيع رئيس الحكومة وفق ما أعلن بنفسه وبات المرسوم في قصر بعبدا حيث بدا ميقاتي متأكدا بأن الرئيس عون سيوقعه.
على أي حال يفترض ان تنهي خطوة دعوة الهيئات الناخبة مسلسل التشكيك بإجراء الانتخابات في الربيع المقبل.