أقل من ثمان وأربعين ساعة فقط تفصل اللبنانيين عن وداع سنة واستقبال أخرى فيطوون صفحة 2021 لكن ملفاتا يعاد فتحها مع بزوغ 2022.
وفي الليلة الفاصلة لن يحتاج المنجمون الذين سيتنقلون بين الشاشات كبير عناء لاستكشاف مرارات السنة الجديدة وتوقعاتـهم ستكون بلا شك أكثر رأفة باللبنانيين من الوقائع المأساوية التي تعصف بهم.
وإذا كانت السياسة تدور حاليا في فلك عطلة رأس السنة فإن ما سجلته اليوم برز فيه رد رئاسة الجمهورية على اجتزاء البعض مقاطع من رسالة الرئيس ميشال عون الأخيرة.
وتوجهت إلى من وصفتهم بالغيارى على وحدة لبنان والمدعين رفض تقسيمه، بأن عون هو الذي أطلق شعاره الشهير (لبنان أكبر من ان يـبلع وأصغر من ان يـقسم).
وفي الرد أيضا تأكيد على ان الخدمات العامة المحلية لا تعني خروجا عن منظومة الدولة المركزية في المالية العامة والأمن والسياسة الخارجية.
في السياسية الصحية إجراءات وتدابير أعلنت عنها السلطات المعنية للحد من إصابات كورونا وخصوصا ليلة رأس السنة بعدما فاق العداد اليومي الثلاثة آلاف إصابة.
وإذا كانت هذه التدابير مطلوبة فإن العبرة في التنفيذ والإلتزام بها وإلا فإن التفلت سيقود إلى كارثة صحية ربما تـنذر بفرض الاغلاق العام مع كل ما يمكن ان تـرتبه هذه الخطوة من إقفال للمنافذ الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية.
ولأن الاقتصاد بالإقتصاد يـذكر فإن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تظل بندا دائما على أجندة المتابعات.
وفي هذا الشأن كشف نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ان بعثة موسعة من الصندوق ستزور لبنان في كانون الثاني المقبل حيث ستتعمق المفاوضات أكثر خلالها.