العقد الإستثنائي ومجلس الوزراء والحوار، ثلاثة عناوين تصدرت المشهد السياسي اللبناني في الساعات الأخيرة. على مستوى العقد الاستثنائي فتح المرسوم الذي يجب أن تحكمه قاعدة المجلس النيابي سيد نفسه بما يتيح لهيئة مكتبه إضافة أي مشروع او اقتراح قانون إلى جدول الأعمال. وعلى مستوى الحوار يستكمل رئيس الجمهورية ميشال عون التشاور مع الكتل لاستمزاج آرائها عبر لقاءات فردية تشمل مطلع الأسبوع المقبل سليمان فرنجية ووليد جنبلاط على وجه الخصوص.
وقد أنضمت القوات اللبنانية إلى لائحة من حددوا موقفهم من الحوار فاعتبرت ان توقيته خاطئ. وقد سبق القوات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي كان موقفه متحفظا ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي اعتذر عن عدم المشاركة.
أما في ما يتعلق بالعنوان الثالث فإن أي اختراق لم يحصل على صعيد معالجة الأسباب التي أدت إلى عدم إنعقاد جلسات مجلس الوزراء.
وبالنسبة للعناوين الاقتصادية والمالية والمعيشية فإنها تحافظ على سخونتها يؤججها دولار تجاوز حدود الثلاثين ألف ليرة وبات يهدد الأمن الاجتماعي.
ولمناسبة الحديث عن الدولار وجه مصرف لبنان إنذارات إلى مئة وثمانية وثمانين صرافا لعدم التزامهم بتسجيل عمليات بيع وشراء الدولار على منصة (صيرفة) وقد هددهم (المركزي) بشطب الرخص الممنوحة إليهم خلال فترة أربعين يوما.
أما كورونا الذي يهدد البشرية ولاسيما اللبنانيين كل يوم فإن عداده المحلي في ارتفاع متواصل وقد سجل في آخر حصيلة حوالى ثمانية آلاف إصابة. وعلى نية مواجهة استشراس هذا الوباء انطلق اليوم (ماراتون فايزر) مستهدفا بشكل خاص الأساتذة والتلاميذ على أمل أن تؤتي هذه الحملة أكلها فتؤمن عودة آمنة إلى المدارس بعد غد الإثنين. ولكن هذه العودة دونها سجالات بين وزارة تتمسك بحصولها الإثنين وبين روابط أساتذة يرفضونها ولجان أهل تقترح تأجيلها ولو أسبوعا واحدا.