أسبوع يقفل على زغل الموازنة والتعيينات العسكرية وأسبوع يفتح على نقاش متوقع في جلسة مجلس الوزراء التي تعقد الثلاثاء على خط توتر ملف الكهرباء وسلفته، التي دونها إعتراضات وتحفظات وتساؤلات.
فهل يصح ما يتردد عن تكتيك مقصود أخرج السلفة من باب الموازنة ليدخلها فيها من الشباك؟ علما بأنه في رأي رئيس الجمهورية عبر صفحات “الأخبار” أن سلفة الكهرباء لن تعرقل، وإذا حصل مشاغبة فهذه نية جرمية.
الجلسة الكهربائية تلتئم في قصر بعبدا على ايقاع الهزات الإرتدادية للفوضى التي سادت الجلسة السابقة، وتمثلت بالإلتفاف على التوافق السياسي فكانت تهريبة التعيينات والتباسات الموازنة.
هذا المشهد الغريب العجيب دفع بعض الوزراء إلى التساؤل: هل فعلا أقررنا الموازنة أم لا؟، هذا الواقع عكسه الوزير محمد وسام المرتضى الذي أكد أن مجلس الوزراء لم يختم نقاشه في مشروع الموازنة ولم يصوت عليه ولم يصدر أي قرار بالموافقة أو بالرفض، وانتقد الطريقة التي تمت فيها التعيينات و”كأننا أمام اجتهاد دستوري عظيم”.
في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ظل الكتمان سيد الموقف، بعد أيام على مغادرة أموس هوكشتاين بيروت. لكن الثابت أن الوسيط الأميركي عائد إلى لبنان مرة آخرى.
هذه العودة المرتقبة أكدها رئيس الجمهورية الذي قال إن “خط ترسيمنا الحقيقي والفعلي هو النقطة الثالثة والعشرون، وان النقطة التاسعة والعشرين كانت خط تفاوض”. وأضاف أن “لدينا حوض غاز ونفط يتداخل مع إسرائيل هو حوض (قانا) يحصل التفاوض عليه في الوقت الحاضر”.