ردود فعل حول الخشية على الإنتخابات النيابية أثارها تصريح قبل أن يصوب رئيس الجمهورية ويعلن تمسكه بإجراء الإنتخابات في موعدها المحدد في الخامس عشر من أيار المقبل. وعلى هدي الإنتخابات تحط مسألة توفير الإعتمادات المالية اللازمة على طاولة مجلس الوزراء بعد غد الثلاثاء لدرس طلب وزارة الداخلية في هذا الصدد ولإتخاذ التدابير المناسبة. وبالنسبة للتيار الكهربائي لمراكز الإقتراع فإن الوزارة تجري إتصالات لتأمينه بحسب ما أعلن الوزير بسام مولوي.
أما الإنتقادات التي رصدت على خط مواجهة إحتمالات إجهاض الإستحقاق الإنتخابي فورد أبرزها في عظة البطريرك الماروني عندما تحدث عن فذلكات تكثر تمهيدا لإرجاء الإنتخابات ما أثار أصدقاء لبنان. وإذا كان تمويل الإنتخابات مطروحا في جلسة الثلاثاء فإن منازلة متوقعة فيها على جمر ملف الكهرباء الذي فصلت الحكومة سلفته عن الموازنة بطريقة مواربة لم يستبرئها كثيرون.
أما طريقة مقاربة مجلس الوزراء للموازنة ومعها التعيينات فكانت أكثر مواربة وقد قيل فيها ما يجب أن يقال ولكن أي مصير ستسلك الموازنة بعد ما حصل؟ الإجابة في عهدة الأيام القليلة المقبلة أما الساعات القليلة المقبلة فتحمل الذكرى السنوية السابعة عشرة لإغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وعشية الذكرى حط نجله سعد في بيروت حيث تردد أنه سيترأس في وقت لاحق اليوم إجتماعا لكتلة المستقبل. ومن الطبيعي أن يزور ضريح الشهيد كما فعل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مع وفد كبير من المشايخ. المفتي رأى أن إكرام الشهيد يكون بمواصلة العمل العام في ضوء النهج الوفاقي البناء الذي اعتمده طوال مسيرته في الحكم وخارجه.