الخامس من تموز يوم شهيد أمل تسعة وأربعون عاما على الوصية التي كانت عين البنية العين الشاهدة عليها.
اليوم تبقى تلك الوصية حاضرة بقوة حضور إمام رغم التغييب.
في يوم شهيد أمل سلام لأرواح شهداء الكوكبة الأولى ولكل أولئك الذين مضوا على الدرب نفسه.
سلام للكوكبة الأخيرة من الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وفلسطين للشهر العاشر على التوالي.
هذا العدوان له بالمرصاد مواطنون صامدون على تخوم الحدود ومقاومون يوجهون ضربة بعد ضربة إلى الكيان المحتل وآخرها الهجوم الواسع أمس على جغرافيا واسعة تمتد من الجليل إلى الجولان المحتلين.
وقد توقف الصهاينة أمام حجم وكثافة الهجوم وأمام تلويح المقاومة باستهداف مواقع جديدة لم تطلها صواريخها ومسيراتها حتى الآن.
هذا التهديد أخذته وسائل الإعلام العبرية على محمل الجد وقال بعضها: “فقدنا الشمال واللبنانيون زادوا مدى الإطلاق”.
الصهاينة فقدوا الشمال ولبنان ربح الجنوب مرة أخرى مع تجاوز قطوع الإمتحانات الرسمية بنجاح سبق النتائج التي ينتظرها الطلاب.
هذا الأمر وصفه وزير التربية عباس الحلبي بأنه إنجاز كبير وكشف للNBN أن أول من طلب منهم المشورة كان الرئيس نبيه بري الذي نصحه بالمضي في إجراء الإمتحانات في الجنوب.
الحلبي وجه تحية خاصة إلى طلاب الجنوب مشددا على أنهم أثبتوا أن التربية فعل مقاومة.
على المسار التفاوضي في ما يتعلق بوقف العدوان على غزة يتوقع أن تستأنف المحادثات بدفع من الوسطاء في الدوحة خلال الساعات المقبلة.
والواقع أن رد حركة حماس للوسطاء على مقترح التهدئة جاء ليكشف مجددا نوايا العدو الإسرائيلي الذي يتحرك بغريزة العدوان.
ووضع موقف حماس الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج ما أجبر رئيسها بنيامين نتنياهو على اتخاذ قرار بإرسال وفد إلى مفاوضات الدوحة.
وفيما أبدى مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام عبرية تفاؤلا بشأن احتمال إبرام صفقة تبادل للأسرى طارحين علامات استفهام حول الموقف الحقيقي لنتنياهو.
وفي هذا السياق نسب إلى بعض الوسطاء قولهم إنهم يخشون أن يكون الحديث الإسرائيلي الإيجابي عن الرد المعدل لحماس مناورة جديدة من نتنياهو في ظل عدم الرغبة في وقف الحرب بشكل كامل.
وسط هذه الأجواء لفت الإنتباه استقبال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفدا قياديا من حركة حماس
الإجتماع تناول التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عموما وغزة خصوصا وأوضاع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وأكد الجانبان مواصلة التنسيق الميداني والسياسي بما يحقق الأهداف المنشودة.
التطورات الممتدة من فلسطين إلى لبنان لم تحجب أهمية مستجدات إقليمية ودولية ترتبط خصوصا باستحقاقات إنتخابية.
ففي إيران تجري اليوم الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية وسط إقبال أكبر مما شهدته الدورة الأولى.
وفي فرنسا تجري الدورة الثانية للإنتخابات التشريعية الأحد المقبل وسط محاولات من مرشحي اليسار ومرشحي حزب الرئيس إيمانويل ماكرون للحد من تسونامي اليمين المتطرف.
أما في بريطانيا فأسفرت الإنتخابات التشريعية عن انتصار لحزب العمال الذي أنهى أربعة عشر عاما متتالية من حكم المحافظين وفتح ابواب “داوننغ ستريت” أمام زعيم الحزب كير ستارمر.