شهر على العدوان الاسرائيلي على لبنان شهر من الدمار والقتل والتشريد شهر بالتمام والكمال والوحش الاسرائيلي الكاسر يستبيح الارض والبشر والمملتكات العامة والخاصةمن دون الاكتراث لاي مواثيق او اعراف او قوانين دولية.
المشهد الاسود تخترقه الاخبار البيضاء القادمة من الجبهة الجنوبية والتي يستبسل فيها شباب المقاومة بأروع ملاحم البطولة والفداء.
هكذا تتكشف يوما بعد يوم خيوط مخطط إرهاب الدولة الخطير الذي ينفذه العدو الاسرائيلي في عمق لبنان إلى جانب العملية العسكرية البرية التي يخوضها على الحدود في محاولة للدخول إلى الأراضي اللبنانية وفرض منطقة عازلة بالدمار والنار.
وما أضمره بنيامين نتنياهو من أهداف غير معلنة لحربهبدأت تظهر للرأي العام العالمي بشكل واضحفيما هو ينفذها بإجرام يفوق كل التصورات والسيناريوهاتويرتكز فيها على القتل والهدم وتغيير الخرائط الجغرافية والعمرانية بشن غارات غير مسبوقة واعتداءات نارية تنسف مناطق وبلدات بأكملها وهو ما لم تشهده اي من الحروب في التاريخ
هذا في الميدان الجنوبياما في الميدان السياسي يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعيه الداخلية والخارجية لوقف العدوان على لبنان وهو على اتصال مفتوح مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يشارك في الاجتماع الدولي الذي دعت اليه فرنسا من اجل دعم لبنان.
لبنان الذي فتح منذ البداية نافذة دبلوماسية واسعةوبادر الى اعلان نواياه في التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار يحط ابتداء من اليوم في باريس التي توجه إليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفريق وزاري للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان الذي ينطلق غدا بحضور أوروبي ودولي كبير ومشاركة أميركية.
وعشية إنعقاد مؤتمر باريس حول باريس التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الأليزيه على ان يكون لكل من ميقاتي وماكرون كلمة في افتتاح المؤتمر غدا.
مصادر حكومية أكدت للـ NBN ان أهمية هذا المؤتمر هو التحضير للمرحلة التالية التي تلي وقف إطلاق النار لجهة دعم مؤسسات لبنان وخصوصا الجيش وتجهيزه ليقوم بمهامه وفق القرار 1701 إلى جانب تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي والتربوي وإعادة الأعمار وإغاثة النازحين.
وأكدت المصادر أن هدف لبنان من المشاركة بالإضافة إلى الحصول على كل هذا الدعم هو تحقيق خرق سياسي وتأمين منصة واسعة من مساندة لبنان في وقف العدوان عليه والضغط على العدو لوقف إطلاق النار والذهاب فورا إلى تطبيق القرار 1701.