Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الجمعة في 13/11/2015

برج الشهادة ارتفع في الضاحية الولادة لمواسم الرجال، برج التضحيات بالدماء علا الى حدود الكبرياء، هكذا هي الضاحية منغرسة القدمين في الاعاصير لا تصرخ وجعا في مسيرة مواجهة الارهاب من الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 الى ال 2006 وما بعد، تتحدى الارهابيين المتطرفين التكفيريين وتفوت عليهم مخطط ايقاع الفتنة بين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.

هي الضاحية الشموس تنفض عن برج البراجنة غبار الحقد الذي رماه انتحاريان، رغم حجم الخسارة التي وصلت الى 44 شهيدا واكثر من 240 جريحا، لكن قدر اللبنانيين ان يقدموا الدماء حماية لوجودهم ووحدتهم وانسانيتهم، هو قدرها قدر شبابها الذين سارعوا لنجدة المصابين في التفجير الاول فأصيبوا في تفجير الانتحاري الثاني.

قدر اطفالها كحيدر الذي يستيقظ من نومه باحثا عن امه لتداوي جروحه وعن ابيه ليمسك يده، لم يجدهما لكنه سيعرف انهما في عداد الشهداء عند ربهم يرزقون.

ستعود الضاحية الى الحياة وقد ارتفع برج البراجنة الى برج التحدي يتحلق حوله اللبنانيون من كل المناطق متضامنين متكاتفين صفا واحدا ضد الارهاب.

عواصم العالم ادانت وموسكو ابدت الاستعداد للتعاون مع لبنان في مكافحة الارهاب كما جاء في برقية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن ساحة النجمة كان الرئيس بري يدعو الجامعة العربية ومجلس الامن الدولي واجتماع فيينا الذي سيعقد غدا لاعلان لوائح سوداء للمنظمات الارهابية لاننا نواجه حربا جديدة على حدود مجتمعنا ما يستدعي دعوة كل اشقائنا الى دعم مؤسساتنا الامنية، فيما المطلوب دخليا خارطة طريق محلية تقوم على وفاق والانطلاق بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي اشارة فاضحة للجماعات الارهابية كشف الرئيس بري ان خالد مشعل واسماعيل هنية ابلغاه بأن الفلسطينيين الذين قيل انهما نفذا التفجيرين ليسا من لاجئي لبنان، كما ان الثالث وهو سوري غير مسجل بين اللاجئين في لبنان واوضح ان هذين الفلسطينيين ماتا او قتلا في سوريا قبل اكثر من سنتين.

المعركة ضد الارهاب تتقدم من سوريا التي يحرز جيشها انتصارات واسعة في الطريق الى حلب، وسط انهيار سريع لجبهات المسلحين، الى العراق التي استعادت فيه البشمركة سنجار من سيطرة داعش في مسار متكامل موحد في الحرب المفتوحة على الجماعات الارهابية.