وداع وطني للشحرورة صباح، مشهد جامع في وسط بيروت لم يقتصر على القداس فزرعت صباح في وداعها الفرح واستنهضت الوطنية كما ارادت حتى بدا يوم دفنها عرسا احتفاليا ، لبنان كان وفيا لعطاءاتها في حب الوطن والمؤسسة العسكرية ، حشود رسمية وشعبية شاركت وموسيقى الجيش عزفت وتحية سورية تجلت بحضور ممثل الرئيس بشار الاسد السفير علي عبد الكريم علي في مراسم الجنازة.
رحلت صباح وتركت للاجيال تراثا فنيا يحرض على عشق لبنان وجماله وعسكره، بدا اللبنانيون في وداعها يشدهم الحنين الى كل ما يجمع في زمن الازمات الاقليمية المفروضة على شعوب المنطقة، يميل اللبنانيون الى الجمع ويترقبون حوارا يقرب المسافات.
ومن هنا تبدو الاشادة الواسعة بحوار وطني سعى لاجله الرئيس نبيه بري على خط تيار المستقبل – حزب الله، الحوار سينطلق داخليا خلال الاسابيع المقبلة فيما المنطقة تترقب توحيد الجهود الاقليمية لضرب الارهاب .
حتى الآن المواجهة بالمفرق من العراق الى سوريا ومصر لكن المشهد بات اوضح بتمدد ارهاب متطرق يلتقي بالاهداف مع ارهاب اسرائيلي يستفرد بالفلسطينيين لمحو القضية المركزية.