جمود المبادرة الرئاسية تقابله حرارة المواقف السياسية، تيار المستقبل يرى ان وضع المبادرة اليوم اقوى مما كانت عليه كما قال النائب سمير الجسر لل NBN طالبا ممن لديه مبادرة افضل منها فليطرحها، اما طرح حزب الله فلا يزال ثابتا عند ترشيحه العماد ميشال عون كما أكد السيد ابراهيم امين السيد من بكركي اليوم.
رسالة الحزب واضحة، ترتكز على شقين التزام اخلاقي بتبني ترشيح الجنرال وعدم القبول بأن يكون دور حزب الله اقناع عون بالتنحي، فمن يقنع رئيس تكتل التغيير والاصلاح بالتسوية؟ التركيز اللبناني حاليا يجري لتفعيل عمل الحكومة، ليس على اساس تجاهل ازمة الشغور الرئاسي وانما لتسيير شؤون الناس ومصالح اللبنانيين بالتزامن مع السعي لايجاد مخرج لازمة الرئاسة.
مخارج الازمات الاقليمية تمضي في مسارين، انجازات عسكرية ميدانية تمتد من درعا السورية الى الرمادي العراقية، ومصالحات تتدرج كما حصل في اتفاقية الزبداني كفريا الفوعة، ما بين الميدانيات والمصالحات هدف اساسي.. ضرب الارهاب.
الكلام الايراني للسيد علي خامنئي كان كافيا للدلالة على المرحلة المقبلة، لا قبول بافتعال حروب داخلية بين المسلمين، ولا مكان للفرقة بين المذاهب، لان الفتن هدف اعداء الامة، الثوابت السياسية العقائدية تأتي في ظل مشاورات مفتوحة وحوارات قائمة على طريق الوصول الى تسويات اقليمية لا تتوقف عند حدود العراق وسوريا واليمن بل تتجاوزها الى تفاصيل لا تبدو الموازين الدولية بعيدة عنها.