توترات مفتوحة في المنطقة تودي بها نحو المجهول، زادت منها السعودية بإعدام الشيخ نمر باقر النمر. فماذا عن التداعيات؟
إيران احتجت واستدعت السفير السعودي، وحذرت الرياض من ثمن باهظ ستدفعه المملكة. على وقع تظاهرات ايرانية قرب السفارة السعودية وإعلان الحداد العام بدءا من الغد.
الإدانات في عواصم العالم سابقت الاحتجاجات. المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان رأى في الإعدام خطأ فادحا كان يمكن تفاديه تنفيسا للاحتقان المذهبي. وحركة “أمل” الساعية دوما لخفض سقف التوترات السياسية والمذهبية، قالت إن الشيخ النمر يمثل قيمة إسلامية وعربية، سائلة الله أن يحفظ الوحدة في صفوفنا وكل المكونات الاسلامية، وأن يلهمنا التصرف بحكمة وتأن لما فيه مصلحة المسلمين وشعوبنا وأقطارنا.
أما “حزب الله” فوصف الجريمة بوصمة عار ستبقى تلاحق السعودية، وحمل المسؤولية المباشرة والمعنوية للولايات المتحدة وحلفائها الداعمين للرياض.
الاعتصامات ستقام غدا في عدد من العواصم، من بينها بيروت، شجبا لإعدام الشيخ النمر.
المؤشرات الاقليمية التصعيدية، تعاكس مساعي الحلول المطروحة، ما يعني أن الساحات ستبقى ساخنة تؤخر المصالحات والتسويات. لكن إلى متى؟.
السياسة اللبنانية تستريح قبل الإندفاعة المرتقبة في بداية الأسبوع المقبل. والجليد يجمد طرق لبنان لأيام، بعدما وضع منخفض “فلاديمير” ثلوجه على المرتفعات، تاركا درجات حرارة متدنية جدا ستحد من حركة اللبنانيين في فترات الصباح والمساء.