نجحت المقاومة بإستهداف دورية اسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. حزب الله لم يقل في بيانه ان العملية هي رد على اغتيال الشهيد سمير القنطار لكنه أوضح ان مجموعة الشهيد القنطار هي من نفذت العملية ما يعني ان الرد لا يقتصر على خطوة اليوم.
اسرائيل ردت بقذائف مدفعية استهدفت مناطق حدودية لبنانية من دون وقوع اصابات ولم تعترف تل أبيب بوقوع اصابات في صفوفها، علما ان المعلومات ذكرت ان ضابطا اسرائيليا كبيرا وجنودا اصيبوا كانوا ضمن الدورية المكونة من آليتين من نوع “هامر”.
لا تقتصر أبعاد العملية على ذلك، فالاسرائيليون مصدومون. كيف استطاع المقاومون الوصول الى نقطة حساسة في هذه السهولة؟ كيف غابوا عن أعين الردارات والكاميرات والاجهزة الحديثة والتقنيات؟
منذ اسبوعين استنفر الاسرائيليون وجهزوا مناورات عسكرية لافشال اي عمليات متوقعة للمقاومة. رصدوا الطرقات وطمأنوا الى سلامة المسارات التي يسلكها جيش الاحتلال وما ان اطلت اول دورية اسرائيلية تتجول بعد غياب اسبوعين حتى استهدفت بعبوة المقاومة.
اسرائيل المصدومة جنوبا مذعورة في القدس من حصول عمليات الطعن التي ينفذها فلسطينيون وآخرها اصابة اسرائيليين اثنين فيما لا يزال منفذ عملية تل أبيب يدوخ الاحتلال بحثا عنه من دون أثر.
إقليميا، بقي التأزم سيدا بين ايران والسعودية، خطوات تصعيدية متدرجة بقطع العلاقات الديبلوماسية والرحلات الجوية اقدمت عليها الرياض وترجمتها البحرين والسودان أيضا.
القلق الاقليمي تمدد نحو عواصم دولية فأبدت واشنطن وموسكو الاستعداد للوساطة بين طهران والرياض فيما ذهبت الصحف الغربية للتأكيد على ان التوتر السعودي – الايراني ينسف جوهر الحرب ضد داعش ويلغي اي تسويات محتملة ويضع الشرق الأوسط في مهب صراع مفتوح.
في لبنان ترقب. هل تفرض الحاجة الوطنية تفعيل الحكومة؟ في السرايا اليوم اشارات أطلقها وزير الاتصالات إما تفعيل عمل المؤسسات او إطلاق رصاصة الرحمة على الحكومة.