حول اعلان معراب دارت الاسئلة وتعددت التحليلات، وان كان صاحب الاعلان سمير جعجع قدم القراءة القواتية انطلاقا من النقاط العشر التي تمثل مبادئ قوى الرابع عشر من اذار.
تلك النقاط بنود واضحة لها علاقة بسلاح حزب الله قال جعجع في اطلالته التي بدا فيها حريصا على اعادة علاقته بالرئيس سعد الحريري، وبالمقابل حشر حزب الله الذي وضع برأي الحكيم أمام الامتحان، فهل هذه غايات جعجع؟
ربح سياسي في الحالتين إما من خلال الاتفاق مع التيار أو من خلال ابعاده عن حلفائه.
محاولات التضييق على خيار عون سجلت في بكفيا ايضا، رئيس الكتائب رحب باعلان معراب في الشكل وصوب عليه في الجوهر، انتفاضة كتائبية ضد التحالف لم تكتف برفض الالتحاق به، بل بتعريته على الطريقة الكتائبية، انتفاضة الجميل اضيفت الى انتفاضات اخرى فماذا بعد؟
قبل ان يوجه النائب سامي الجميل اسئلته السيادية جزم بأن حزبه لن يصوت لأي مرشح يؤمن بسياسة الثامن من آذار، لم يقتنع الكتائبيون بأي طرح حتى الساعة، لكن في حديث الجميل مؤشرات، فساوى بين فرنجية وعون كمرشحين مطروحين وغازل النائب هنري حلو مرشح اللقاء الديمقراطي ليفتح الباب الكتائبي امام كل الاحتمالات.
ما بين تفسيرات جعجع واسئلة الجميل ازداد المشهد الانتخابي تعقيدا وتراجع التفاؤل بإمكانية حسم ملف الرئاسة قريبا، لا حلف ثلاثيا مسيحيا استجد والاوراق اختلطت من الساحة المسيحية الى مساحة الكتل النيابية، فهل تتجمد مفاعيل الاتفاق؟ ام تبقى برودة الطقس وحدها تلازم لبنان في الايام المقبلة بعد وصول عاصفة ثلجية قاسية؟