IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “nbn” المسائية ليوم السبت في 2/4/2016

nbn

حراك سياسي راكد اليوم، لولا خرق حققه سليمان فرنجية في زيارة تضرب عميقا في الأهمية قام بها إلى عاصمة الشمال.

من الفيحاء عكس نفسه ابن طرابلس تماما كما هو ابن زغرتا. ومن مطرانية الموارنة إلى دارة المفتي، اشارة من “المارد” إلى ان غيمة سوداء في العلاقة بين المسلمين والمسحيين قد انجلت، فكان توحد الشمال، إذ ان ثمة خبزا وملحا بيننا، قال البيك.

اليوم يثبت فرنجية في محطته الطرابلسية، ان التلاقي بين اللبنانيين والالتفات إلى آراء وهواجس وأسئلة بعضهم البعض، هما الأساس، وليس التقوقع والانغلاق خلف متاريس وشعارات عقيمة. ومن هذا المنطلق، اجتذبت الزيارة هذا الحشد الطرابلسي والشمالي الجامع، الذي تقاطر لاستقبال “فخامة المرشح”، على حد وصف المفتي مالك الشعار الذي كشف ان هذا اللقاء كان قد باركه وشجع عليه الرئيس نبيه بري، وقال فيه الرئيس سعد حريري كلاما ايجابيا عاليا.

على ان ” فخامة المرشح” أطلق على مسامع هذا الحشد، مواقف ذات دلالات، ولاسيما لجهة اعتباره ان الأقوى في الطائفة يمكن ان يكون خطيرا على لبنان والمسحيين في المرحلة المقبلة. وفي عرفه ان على رئيس الجمهورية ان يكون منبثقا من بيئته ومقبولا من الفئات الأخرى.

زيارة فرنجية هذه، تأتي عشية اجتماع لرؤساء الطوائف المسيحية الاثنين المقبل في بكركي يتصدر جدول أعماله الفراغ الرئاسي.

أما الرئيس بري، فإن مواقفه يتصدرها في هذه المرحلة تأكيد على عقد جلسات تشريعية، بحيث لا يمر العقد العادي من دونها. وفي تقديره ان الميثاقية مؤمنة وهي تقتضي أولا وأخيرا الالتفات إلى مصالح وهموم المواطنين.

على ان المواطنين، كما المسؤولين، يولون في هذه الأيام جانبا من الاهتمام للانتخابات البلدية، التي يبدو ان قطارها على السكة وليس ثمة ما يمنع اجراءها، على ما يؤكد الرئيس بري دوما.

وبعيدا من الملفات السياسية، ظل الأمن في مخيم عين الحلوة أسير الاهتزازات، بحيث لا تكاد المساعي تلجم التوتر المسلح فيه، حتى تتجدد الاشتباكات حاصدة المزيد من الضحايا.