اهتمام دولي باستقرار لبنان تترجمه زيارات تتعدد حول ملفين، النازحين والرئاسة، هذا ما طرحه وزير خارجية بريطانيا فيليب هامون في بيروت، فالمملكة المتحدة بدت مهتمة جدا بانتخاب رئيس في لبنان ومن هنا جاء تركيز هامون على وجود بت الرئاسة وعدم انتظار التطورات الاقليمية.
تلك التطورات هي التي تحدد موعد عودة النازحين السوريين الذين وصفهم هامون بضيوف مؤقتين سيعودون الى بلدهم، الضيف البريطاني بدا حريصا جدا على ترجمة التأييد لاستقرار لبنان، ومن هنا جاءت زيارته لقاعدة حامات العسكرية والاشادة بدور الجيش اللبناني، قلق لندن كما غيرها من العواصم الاوروبية يكمن في الارهاب الذي يتمدد، لكن مسار الازمة السورية ميدانيا وسياسيا يوحي بالتفاؤل.
في دمشق ترصد الايجابيات في حديث الرئيس بشار الاسد الذي ربط كل خيار او قرار بالشعب، لا مشكلة في الانتخابات المبكرة اذا اراد السوريون ولا باستيعاب اي مسلح حقنا للدماء، لكن العواصم الغربية لا تريد حكومة وطنية سورية يطرحها الرئيس الاسد، بل حكومة انتقالية وتطرح فكرة وجود قوات حفظ سلام دولية لا تؤيدها دمشق وتراها مستحيلة غير منطقية.
ابعد من ذلك نفى كل من واشنطن وموسكو وجود اي ترتيب بينهما بشأن مصير الرئيس الاسد، في الداخل الحوار اللبناني ماض الى الامام والرئيس نبيه بري حدد جلسة في العشرين من نيسان، في هذا الوقت يتسع التأييد للتشريع، فجددت كتلة الوفاء للمقاومة التزامها حضور الجلسات حرصا منها على تسيير مصالح البلاد والمواطنين وخصوصا في هذه المرحلة، لكن حسابات سياسية عند بعض القوى تستولد مطبات توضع امام عجلات التشريع.
وعلى خطوط الانتنرت غير الشرعي تمضي عجلات المطالبات بمحاسبة المتورطين في الفضيحة، الحزب التقدمي الاشتراكي استنفر في مؤتمرات صحافية مدعومة بتغريدات جنبلاطية استهدفت من يعتبرهم زعيم التقدمي مسؤولين او مشاركين بالفضيحة ليخلص الى القول اننا في جمهورية الموز.