Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “nbn” المسائية ليوم الخميس في 28/4/2016

اعطوه سلاحا وخذوا منه انجازات عسكرية ضد المجموعات الارهابية، وحده الجيش اللبناني يحدد اتجاهات البوصلة ميدانيا ويرسم معالم المرحلة استراتجيا، لم يعد يكتف بالدفاع وصد هجمات المسلحين بل صار الارهابيون هدفا دائما للجيش اللبناني في جرود السلسلة الشرقية.

انجاز بطولي جديد سجلته المؤسسة العسكرية في استهداف قياديي داعش المسؤولين عن تفجير مقر هيئة العلماء المسلمين واغتيال المؤهل اول في قوى الامن الداخلي زاهر عزالدين، عملية امنية استباقية ونوعية قضت على ابو الفوز امير داعش ومرافقه وقبضت على ابو ملهم المسؤول الامني في التنظيم الارهابي.

هم من المسؤولين عن اعمال التفخيخ والتفجير والقتل والتنكيل، ثأر الجيش اولا لأهالي عرسال وقتل من تسبب بسفك دماء ابنائهم، ثأر لشهدائه والعسكريين المخطوفين فأعاد الجيش للوطن هيبته وثبت للمواطنين فخرهم وثقتهم بالمؤسسة العسكرية، اليوم وكل يوم يؤكد الجيش اللبناني ان لا جرأة تنقصه ولا مبادرة، لكن ما يحتاجه هو عتاد وسلاح لتأمين مقومات الدفاع والصمود، اما الهجوم فتتكفل به شجاعة العسكريين القابضين على الزناد في اعلى جهوزية.

انجازات الجيش اللبناني ثبتت لوزير الدفاع الوطني سمير مقبل شروحاته في مؤتمر الامن الدولي في موسكو، فانطلق بالاشارة الى تلك الانجازات المفتوحة للمطالبة بدعم الجيش والاجهزة الامنية بالعتاد والتدريب.

وقع هذه العملية وما سبقها دفع بأحد كبار الجنرالات الروس على هامش مؤتمر موسكو الى توصيف مقبل بأنه وزير البلاد التي تقع على اكثر الخطوط سخونة في المنطقة، ترافق مع وعد روسي للبنان رفع منسوب الدعم والتنسيق.

في المؤتمر الدولي اتحاد عالمي بحثا عن سبل مكافحة الارهاب لكن المجموعات لا زالت تسرح وتمرح عابرة القارات تنفذ الرغبات السياسية او تتمرد على الاتفاقات والقرارات الدولية، اليوم حلب هي الضحية بعد مدن سورية سبقتها، لكن للشهباء حكاية اخرى يرويها التاريخ واليوم يروي الدم ارض حلب.

قذائف المسلحين تتساقط وتقتل المواطنين العزل الصامدين في بيوتهم، سباق حول حلب تترجمه الهجمات المسلحة لصرفه على طاولة المفاوضات التي استراحت في جنيف بانتظار جولة اخرى ومن هنا حتى موعد الجولة الرابعة ماذا سيحل بحلب؟ هل يكمل الارهابيون استباحة دماء من تبقى من اهلها فيها؟ ام يقضون على كل تراثها واثارها واقتصادها الذي يئن منذ سنوات مضت؟ صارت حلب اليوم وكأنها خط الفصل على حدودها تتحدد المشاريع وفق معادلة من ينتصر بها او يخسر فيها.