تنبه اللبنانيون لابعاد انفجار فردان أدركوا ان المقصود استقرار البلد واستهداف النظام المصرفي الذي ينافس المحاولات الاسرائيلية لمجاراة نظامنا الاقتصادي الحر.
اللبنانيون فوتوا على مرتكبي التفجير ما سعت اليه ايادي الفتنة ولم يضيعوا البوصلة وحددوا المستفيد من التفجير ومن هنا كان قول الرئيس نبيه بري ان الايادي الاثمة التي سعت لارباك وزعزعة الوضع في لبنان انما تستهدف لبنان اولا وحزب الله ثانيا قبل ان تصل شظاياه لأحد اهم مصارفنا لبنان والمهجر.
رئيس المجلس دعا الجميع للانتصار مجددا لوحدة الموقف والخطاب وعدم التسرع والانجرار خلف المخططات المشبوهة. استنفار وطني سياسي حكومي وامني على قاعدة ان تفجير فردان يرقى الى مرتبة المساس بالامن القومي للبنان كما وصفه رئيس الحكومة تمام سلام الذي ترأس اجتماعا في السراي جرى فيه التأكيد على الثقة باجراءات المصرف المركزي والتحلي بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية واعتماد الحوار.
التصريحات السياسية كانت على قدر المسؤولية الوطنية والنائب وليد جنبلاط حذر من مسلسل تفجيرات المفترض ان يواجه بلم الشمل والوحدة في ظل تهديدات ارهابية متواصلة لا تنفصل عما يجري خارجيا من مشاريع متطرفة تقلق العالم شرقا وغربا بدليل ما يحصل في الولايات المتحدة الاميركية.
الجدل اللبناني ينحصر حول التفاصيل الداخلية وهو ما سيطرح على طاولة مجلس الوزراء الخميس المقبل بعد تأجيل ملف سد جنة للتفرغ لبند الاتصالات.