هل يكون شهر رمضان كريما في السياسة؟.
في شهر الصوم أجندة الأسبوع الطالع متخمة بالمواعيد والاستحقاقات والحوارات. إحدى أهم المحطات ستكون جلسة الحوار الوطني المقررة الثلاثاء المقبل في عين التينة. وفيها ينتظر الرئيس نبيه بري الأجوبة حول مبادرته المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والنيابية، إضافة إلى الاقتراحات حول قانون الانتخابات، مما يمهد الطريق أمام جلسة اللجان المشتركة يوم الأربعاء على مناقشة صيغة لهذا القانون لاقرارها ورفعها الى الهيئة العامة، علما ان الرئيس بري يعول على مقاربة ايجابية لهذا الموضوع لاسيما ان النسبية باتت تشكل النظام المناسب للجميع.
وفي الأجندة أيضا جلسة انتخابات رئاسية الخميس المقبل، تسبق جلسة حوار ثنائي بين “حزب الله” و”المستقبل” في عين التينة، عشية خطاب السيد حسن نصرالله الجمعة.
حكوميا، لم يتأثر مجلس الوزراء بسيناريو الاستقالات، وبدلا من الجلسة سيعقد اثنتين هذا الأسبوع، عادية للبحث في 48 بندا من بينها النفايات وسد جنة، واستثنائية ستخصص لمشاريع مجلس الانماء والاعمار.
على خط الاستقالة “الكتائبية”، ترقب لاجتماع المكتب السياسي غدا لوضع النقاط على حروف الاستقالة. وفيما يبدو الوزير الان حكيم مقتصدا بالكلام، ما ينفك زميله سجعان قزي التلميح إلى رفضه قرار الاستقالة. وزير العمل ينطلق في موقفه من رفض البطالة السياسية، لان الوقت الراهن ليس وقت التخلي عن المسؤولية. أما رئيس الحكومة تمام سلام فرأى ان قرارات المسؤول لا ينبغي ان تتخذ كـ “فشة خلق” أو لرغبات ذاتية أو شخصية، لافتا إلى ان الاستقالة الجدية يجب ان تكون خطية وتقدم إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.