من رحم تمديد الهدنة يبدأ زمن تجديد المفاوضات السورية التي قد تعقد نهاية الشهر الجاري في جنيف بحسب مؤشرات من موسكو، قد لا تكون الهدنة كاملة الاوصاف رغم التزام دمشق بسبب المحاولات الاميركية للتستر على غير الملتزمين بها من جماعات معارضة او ارهابية كما تقول وزارة الدفاع الروسية، الا انها قد تشكل ارضية يمكن البناء عليها في السياسة.
واشنطن التي لا تضع لا حلفاءها ولا ادواتها بتفاصيل الاتفاق واجهت اليوم طلبا فرنسيا للاطلاع وحاولت ان تخلط الاوراق عبر الحديث عن اختبار للسمعة الروسية من خلال الهدنة، الامر الذي ردت عليه موسكو باقتراح يدعو الى نشر تفاصيل الاتفاق كافة لتجنب اية تفسيرات او تسريبات خاطئة.
على المستوى اللبناني لا جديد تحت الشمس الحكومية والجلسات يبدو انها ستغيب قبيل الايام القليلة التي تسبق سفر الرئيس تمام سلام الى نيويورك وهو حظي اليوم بجرعة قوية من سفراء الدول الخمس الكبرى ومنسقة الامم المتحدة الذين عبروا عن دعمهم المتواصل لعمله ودعوا كل الاطراف الى العمل بمسؤولية لتمكين المؤسسات الحكومية من العمل بفاعيلة.
اما في جديد ملف النفايات فنفست عملية فتح الباركينغ في برج حمود الاحتقان الذي شهدته الشوارع جراء تكدس النفايات، في حين يجري العمل بوتيرة متسارعة في المطمر الجديد لفتحه قريبا.