Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “nbn” المسائية ليوم الأحد في 23/10/2016

إنصراف لبناني لاستحقاق رئاسي على وقع إحتساب الأصوات والنتيجة السياسية.

زعيم “المردة” سليمان فرنجية ماض بكل شجاعة لخوض سباق يكرس فيه الديمقراطية، ويوسع فيه من مساحة تياره على طول المناطق اللبنانية. لم يعد فرنجية زعيما في الشمال، ولا فقط رئيسا لتيار، بل صارت زعامته وطنية تؤكدها خطوته الانتخابية، حتى بات واثق الخطى يمشي ماردا.

القضية تتعدى حجم أصوات يمكن أن يحصلها، إلى بعد سياسي وطني عروبي أصيل له ماضيه وله مستقبله.

الجلسة المقبلة قائمة، ولو شاء الرئيس نبيه بري أن يمنعها لفعل، لأن تعطيل النصاب في جيبته الكبيرة، كما كان قال للعماد ميشال عون. لكن ليس الرئيس بري من يلجأ إلى تعطيل النصاب، فحركة “أمل” لم تفعلها مرة ولن تفعلها.

معارضة الحركة ستكون بناءة، فتعارض حيث يجب وتوالي حيث يجب، لأن منطلقات موقفها السياسي وطنية بحتة، وهو ما فنده الرئيس بري خلال دردشة مع الإعلاميين في جنيف.

في صلب الإعتراض عند الرئيس بري هو على الإبقاء على قانون الستين، فطرح حركة “أمل” قائم على أساس وجوب الاتفاق على قانون جديد يشكل قاعدة تمثيل حقيقي. ومن هنا أيضا لن تسمح بتأجيل الانتخابات النيابية مهما يكن.

الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، كرس واقع التفاهم والثقة القائمة بين الحركة والحزب، فالعلاقة غير قابلة للإهتزاز، وكل خطوة يتفهم فيها أحدهما الآخر. السيد نصرالله ثبت قرار كتلة “الوفاء للمقاومة” بانتخاب العماد عون، لكن ذلك لا يلغي تحالفاته ولا صداقاته ولا سيما مع “المردة”. فيما كانت رسالته إلى “التيار الوطني الحر” واضحة: لو شئنا عدم انتخاب الجنرال لكنا إشترطنا منع وصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.

في لبنان اليوم إنطلاقة وطنية حول حوض الليطاني. من البقاع إلى الجنوب، كان المشهد واضحا لضخ الحياة في شرايين النهر، فالمسألة سيادية ترتبط بكل اللبنانيين. على قدر أهمية النهر كان اليوم الوطني، فنجحت الحملة ورصت الصفوف السياسية والشعبية والاجتماعية، وأطلقت صفارة الانطلاق لإعادة الليطاني نهرا من المنبع إلى المصب.