العالم يتغير، وربيع اليمين يجتاح الغرب. تكر الدول تأييدا لليمين، من الولايات المتحدة الأميركية إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا.
هي سياسات الإنكفاء إلى حدود الكيانات الجغرافية، تمهيدا لفكفكة الروابط. وأول ضحية قد يكون الاتحاد الأوروبي، نتيجة الحسابات الاقتصادية ثم السياسية. بينما تتمدد روسيا نفوذا سياسيا وعسكريا، والصين اقتصاديا، ما يعني أن موازين القوى العالمية تتبدل.
الترجمة العملية تبدو إقليميا، كما في سوريا التي تطوي مرحلة امتدت على ست سنوات، وتستعد للخوض في مرحلة جديدة ينتصر فيها خيار الدولة ضد الإرهاب. حلب نموذج حي الآن، تتدحرج المجموعات المسلحة في انهيار جبهاتها سريعا، على طريق تحرير المناطق المتبقية في كل اتجاه، إما بالميدان أو بالمصالحات.
العاصمة تستعيد ريفها بالتسويات، والبيئة ستحضن الرابح بعد معاناة سنوات.
في لبنان انتظار، فهل يحمل الأسبوع المقبل جديدا حكوميا؟. الاتصالات مفتوحة، ولا نتائج بعد، رغم تعدد السيناريوهات المطروحة، ما يعني أن الترقب سيد المرحلة وسط استعداد سياسي للإنفتاح على الطروحات، كما بدا.