Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “nbn” المسائية ليوم الخميس في 29/12/2016

قواعد اشتباك اقليمية جديدة فرضت وقف اطلاق نار شامل في سوريا برعاية ثلاثية تركية روسية ايرانية، هي معادلة حربية بامتياز توسع تجربة حلب ولا تستثني داعش ولا النصرة.

الروس ثبتوا الحلف مع الاتراك بدخولهم على خط المؤازرة الميدانية في مدينة الباب ضد داعش بعد تخلي الغرب عن انقرة ورفع الاميركيين الفيتو باتجاه اي مساعدة عسكرية او سياسية اطلسية محتملة للاتراك، الرئيس رجب طيب اردوغان رفع سقف خطابه السياسي ضد واشنطن واتهمها علنا باللعب في الساحة التركية، لا يقصد اردوغان فقط ورقة فتح الله غولن بل ينطلق مما يقوم به الكرد في شمال سوريا برفع لواء فيدرالية على امتداد الحدود مع تركيا، فماذا بعد؟ وهل يتطور الحلف الثلاثي ليصبح رباعيا بضم العراق وخماسيا وسداسيا بضم اطراف دولية داعمة كالصين؟ خصوصا ان تأزم بين بكين وواشنطن حاد ولا يقل عما يحصل بين الاتراك والاميركيين.

تبدل المعادلات الاقليمية يعطي الافضلية للمفاوضات في سوريا وانعاش الحلول الساسية ليصبح معها العام المقبل سنة للمفاوضات، رغم ان الفصائل المسلحة التي وافقت على وقف اطلاق النار محسوبة على عواصم عربية ودولية وليست في خانة حلفاء تركيا، كألوية التوحيد ونور الدين زنكي والحزب التركستاني والسلطان مراد الذين بقوا خارج معادلة وقف النار.

العالم مشغول بأمنه، والقلق بعد تهديدات داعشية بتنفيذ هجمات في اوروبا خلال فترة الاعياد الحالية، رسائل داعش الى انصاره توعدت بتبديل الالعاب النارية بالاحزمة الناسفة وتحويل الغناء والتصفيق الى بكاء وعويل، ما يعني ان التجمعات في الدول الاوروبية ليلة رأس السنة ستكون محفوفة بالمخاطر.