مصارحة بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، تؤسس لتعاون سياسي مطلوب لاستكمال حلقات السلسلة السياسية الايجابية في البلد. طاولة الغداء في الخارجية أمس، جمعت الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل، بحضور اللواء عباس ابراهيم. مصادر مطلعة اكتفت بوصف اللقاء للـ nbn بالايجابي والمثمر، من دون الدخول في التفاصيل.
بين الحركة والتيار، نظرة موحدة إلى النسبية أو الصيغة التأهيلية، تدفع العلاقات بينهما إلى الأمام.
الانتخابات عنوان المرحلة المقبلة، والقانون العتيد امتحان لكل القوى السياسية، التي ترفع لواء القانون الجديد وتماطل لابقاء الستين. لا تأجيل ولا تمديد، صار الأمر محسوما. لكن الصيغة تترقب توافقا سياسيا مفقودا عند مصالح القوى وحسابات الكتل والخرائط المناطقية الموزعة بين دائرة وقضاء ومحافظة. لا مصلحة وطنية ببقاء الستين الحالي، بعدما طوى صفاته الزمن، وثبتت التطورات حاجة لبنان إلى قانون عصري على الأقل يدخل النسبية إلى الصيغة في مرحلة أولى تعطي للمرأة كوتا وللشباب دورا.
الأدوار الاقليمية تحددها في سوريا متغيرات فرضت عودة المعارضين تدريجيا إلى حضن الدولة. مشوار العودة بدأ، لكن اعادة السفن الحربية الروسية لا يعني انتهاء دور موسكو. سبق ان سحب الروس آلياتهم وأساطيلهم في شباط الماضي، لاعطاء الهدنة فرصة، ثم عادوا للمساهمة ميدانيا في تحرير حلب. اليوم، الروس يكررون التجربة كتكتيك سياسي لانجاح المفاوضات، لكن إن عاد المسلحون والداعمون عادوا.