حملة تقدمية اشتراكية على مشروع اللجنة الرباعية أطاحت بمسودة قانون الانتخاب الذي وصفه وائل أبو فاعور بالمسخ رافعا سقف الاعتراض الى حد اتهام قوى سياسية بالانقلاب على اتفاق الطائف. لم يكتف أبو فاعور هنا، بل تقدم في هجومه داعيا من يريد الانقلاب الى اعلان الامر صراحة بعد الحديث عن الميثاقية وحسن تمثيل الفريق التقدمي، أطلق رصاصات الرحمة على المشروع الذي تقدم به الوزير جبران باسيل فيما كان النائب وليد جنبلاط يغرد هازئا قانون الانتخاب “ريدوني ما منريدك شاب منيح الله يزيدك”، لم يكن التقدمي وحده في الميدان السياسي للاطاحة بالمشروع الباسيلي، على يمينه وقف حزب الكتائب يتمنى على الرئيس عون أخذ المبادرة، وعلى يساره الرئيس نجيب ميقاتي الذي استحضر كلاما عن الاستئثار، فماذا ستفعل اللجنة الرباعية التي تجتمع الان؟ هل تتقدم بمشاريع جديدة؟
الاحتمالات مفتوحة، حركة أمل وحزب الله يريدان النسبية، وكذلك يعلن رئيس الجمهورية، تكتل التغيير والاصلاح تنصل من المختلط وأكد أن هذه الصيغة لم تكن خياره، بل القانون الأرثوذكسي تدرجا الى النسبية، فيما أعاد تيار المستقبل التمسك بالمشروع المختلط الذي رسم دوائره مع اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية، ولكن هل ما زال اللقاء الديموقرطي والقوات مع مشروع المستقبل؟ المهل ضاغطة والانتخابات ستحصل في مواعيدها والستين مرفوض والتعارض موجود فكيف سيكون القانون العتيد؟ اذا الحل في تطبيق الدستور مجلس شيوخ ومجلس نواب والا ستبقى الدوائر تدور في طرح من هنا ورفض من هناك من دون التوافق ولا التجديد.
لبنان مشغول وحده بانتخاباته، العواصم في عالم اخر من اجراءات أميركية يريدها الرئيس دونالد ترامب اجبارية فورية تحت طائلة اقالة الوزراء والموظفين الرافضين لتنفيذ قرارات البيت الابيض، لم يكترث ترامب للانتقادات ولا للاحتجاجات، هو يستند الى كتلة شعبية سياسية أميركية وازنة تتعدى الحزب الجمهوري وتؤيد سياسة الانكفاء الى داخل الولايات، ترامب نفسه يسير أوامره العسكرية الى جانب روسيا في شمال وشرق سوريا.
استهداف لداعش وجبهة النصرة بينما يتوسع الجيش السوري على الأرض لاعادة الامان الى المناطق والمساحات الى حضن الشرعية السورية، الباب تنتظر تقدم الجيش، والجبهة الجنوبية تتحضر للتسويات، والغربية للحسم، انها التحولات السورية سياسيا وعسكريا التي أرجأت مؤتمر جنيف الى ال 20 من شباط.