شجاعة تقدمية اشتراكية في طرح النائب وليد جنبلاط لمخرج عملي للقانون الانتخابي، بدل المراوحة في استيلاد الفيتوات والاعتراضات أو الإطاحة بموعد الانتخابات.
إذا كان تعديل الستين في اقتراح جنبلاط، قابلا للأخذ والرد، فإن تطبيق الطائف واجب وطني، من تأليف مجلس الشيوخ إلى إلغاء الطائفية السياسية والحفاظ على الخصوصية التي يتمتع بها لبنان.
مقاربة تقدمية قدمها رئيس الحزب “الاشتراكي” كي لا يقال عنه أنه يرفض أي حل، مستندا إلى تأكيد الشراكة التي تتجاوز مسألة أعداد النواب، زادت أم نقصت الأحجام. فهل تنطلق اللجنة الرباعية من اقتراحي زعيم “التقدمي”؟.
حركة “أمل” منحازة إلى النسبية، على أكبر المساحات الممكنة. هذا فعل إيمان بعدالة التمثيل، وتطبيق الطائف الذي تم الوصول إليه بفضل انتفاضة السادس من شباط التي تستعيدها الحركة هذا العام، للتأكيد على أحلافها التاريخية: هي تصادق بشرف وتعادي بشرف، وستواصل نضالها حتى إلغاء الطائفية السياسية، كما قالت اليوم.
وبالانتظار، ماذا ستحمل الأيام اللبنانية المقبلة، في ظل مهل دستورية ضاغطة، وعلى قاعدة: لا تمديد، لا ستين لا فراغ؟.
التعقيدات الداخلية تفصيلية، بينما أزمات الخارج استراتيجية. المواجهة التي إفتعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه إيران، تتلاشى على وقع الإخفاقات المتتالية في البيت الأبيض، وآخرها شماتة تنظيم “القاعدة” بإخفاق الإنزال الأميركي في وسط اليمن.
في داخل الولايات المتحدة نقاش: ماذا يفعل ترامب؟، وإلى أين يقود الأميركيين؟. الاتهامات له بتفكيك العمل المؤسساتي وتعيين مستشاريه القادمين معه من عالم الأعمال.
وحدها الإنجازات الميدانية السورية تتوسع بمشاركة أميركية- روسية- تركية شمالا، وأردنية دخلت على خط مواجهة الإرهابيين جنوبا، فيما تتدرج دمشق بسرعة إلى مزيد من الإرتياح في وسط البلاد.