IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “nbn” المسائية ليوم الأحد في 26/2/2017

ليست الصدفة هي التي أشعلت اشتباكات عين الحلوة، إثر زيارة الرئيس الفلسطيني إلى لبنان. هو القصد بضرب أمن المخيم والقضية، ومحاولة احباط مشاريع التعاون اللبناني- الفلسطيني.

حركة “فتح” تصدت لارهاب يستهدف الفلسطينيين بأمنهم وحياتهم، لكن من يردع شهوة الدم في بعلبك- الهرمل؟. هي المأساة تتنقل فتشل معها حياة البقاعيين. محزن جدا أن يسقط قتيل وقتيلان ثم عشرة وأكثر ضحايا تهور وجهل. محبط جدا ان تشتعل حرب بسبب سرعة أو بطء سيارة، وتستنفر عائلات بالرصاص بسبب خطبة فتاة، أو تباين بين جارين وقريبين، لتصبح حياة الناس رهينة مشاكل تافهة.

من يردع: هل هي الدولة وحدها المسؤولة، أم ان المسؤولية تقع أيضا على عاتق عائلات لم تضبط شبابها المتهور؟.

كل جهد حركة “أمل” و”حزب الله” في البقاع، صار مشغولا بوأد الخلافات وفرض المصالحات. وهل ينقص بعلبك- الهرمل هموما حياتية، بدل التفرغ للتخطيط في كيفية إحياء الدورة الاقتصادية وجذب السياحة والمطالبة بالتنمية؟. أين العقلاء في عائلاتهم يتفرجون على الخلافات بدل التصدي لها؟. وأين الدولة بأجهزتها، لا تردع مسبقا وتترك خلافا يمتد ليجر معه الدم والضحايا والويلات؟.

ويلات السياسة أن مشاريع قانونية انتخابية تتهاوى، ليعود كل فريق إلى مربعه الأول. “التيار الوطني الحر” هدد على لسان رئيسه جبران باسيل، بإعادة التمسك بالطرح الأرثوذكسي، ما يعني فتح الباب لتمسك كل فريق بطرحه الأساسي، والعودة إلى نقطة الصفر.

وحدها الموازنة تجمع أرقامها بنقاشات تفصيلية، يتوقع أن ينتهي جمعها الأسبوع المقبل، بثلاث جلسات مرتقبة.