أزمة التيار، القوات، احتاجت الى اطلالة ثانية للدكتور سمير جعجع لشد عصب التفاهم بعد اصابته بصعقة كهربائية، حاول الحكيم علاج المشكلة ورمي الكرة في ملعب الاخرين، لكنه بقي ملتزما بتشخيصه للازمة الكهربائية وسبل معالجتها، انطلاقا من شراكته التي يريدها فاعلة في الحكومة.
نجح جعجع بتسجيل هدف في مرمى التيار، طرح الخصخصة، دافع عن فكرة عامة لم يغص في تفاصيلها، استفز العونيين، ثم سارع وطوى صفحة التباين في الشكل من دون اي تراجع عن فكرته. الحكيم ابقى الكتاب مفتوحا لفرض شراكته بالقرار تحت طائلة الاستقالة من الحكومة في حال عدم تغيير الوضع القائم، كما قال.
ملف الكهرباء يدغدغ مطالب اللبنانيين في زمن صياغة قانون الانتخابات، اندفاعة سياسية لاستيلاد صيغة توافقية من دون ترجمة عملية حتى الساعة، انفتاح يسجل على صيغة المختلط رصد في اللقاءات والاتصالات، لكن العبرة هي في رسم التفاصيل الموزعة بين الدوائر واحجام النسبية، ومن هنا تبقى سيناريوهات الصيغة مفتوحة على كل الاتجاهات، انطلاقا من ثابتة اللاءات الثلاثة.
الثابت اقليميا، ان سوريا تنجح في ترجمة خطتها الميدانية، من تدمر التي عادت مجددا الى حضن الشرعية السورية بعد معارك عنيفة هزم فيها تنظيم داعش، الى شرق حلب التي يتفنن فيها الجيش السوري في قطع الطريق على المناطق العازلة، والتعاون مع الكرد ضد النوايا التركية للدخول الى منبج، الجيش السوري امسك شمالا بزمام المبادرة لاستكمال المضي شرقا بعدما بات الطريق بين الحسكة وحلب سالكا والعين على الرقة.
هزائم المتطرفين تتوالى بكل الاتجاهات، سوريا وعراقيا، والاميركيون يتخلصون من الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو الخير المصري في غارة على ادلب، ما يعني ان كل القوى عقدت العزم على القضاء على رموز الارهاب.