مشهد الفيحاء الحزينة يلملم مصابها واحدة موحدة فتجتمع أصيلة في وداع الرئيس عمر كرامي. طرابلس استحضرت عائلة الافتاء العربية المناضلة رشيد جد الرشيد الشهيد وعمر واستحضرت المفتي والرئيس والزعيم عبد الحميد الوالد وفوزي القاوقجي.
مسيرة عمر عبد الحميد كرامي الحافلة بالمواقف الوطنية والقومية وبالنكهة السياسية المميزة انتهت اليوم بوصول جثمانه الى مقبرة العائلة في باب الرمل، حي سوريا في ثرى المدينة التي ينتمي اليها ويحب.
في يوم وداع عمر كرامي امتدت رهبة الرحيل على مساحة لبنان وخصوصاً الفيحاء التي اتشحت بالسواد وازدانت باللافتات المشيدة بالمواقف الوطنية للأفندي الذي خسرت فيه طرابلس زعامة معجونة بالوطنية والعروبة وقامة استثنائية حافظت على حضور الفيحاء وتنوعه السياسي في الظروف الصعبة من دون ان ينجرف لموجة اثارة الغرائز.
محبو الرئيس كرامي تقاطروا من كل لبنان الى طرابلس للمشاركة في الوداع ولم يحل الطقس الماطر من دون هذه المشاركة فغصت شوارع المدينة وساحاتها بالحشود البشرية التي تتوزع على مساحة الاطياف والمشارب اللبنانية المتنوعة.
خارجياً، واصل الجيش السوري توجيه ضرباته للارهابيين، فجّر انفاقاً في جوبر وتقدم في أكثر من منطقة في ظل محاولات متكررة لاستيلاد مكون معارض يجلس على طاولة الحوار. وفي العراق حال من الانهيار وفقدان السيطرة تخيم على الدواعش جنوب تكريت وفي كركوك.
وفي السعودية استقرار في حالة الملك عبد الله بعد تجاوز الالتهاب الرؤوي، كما اعلن الديوان الملكي السعودي مما استدعى وضع انبوب مؤقت يساعد على التنفس.
وفي بقعة زيت الارهاب التي بدأت تتمدد الى الغرب محاولة تفجير المحطة المركزية بمترو مدينة مدريد واعتقال مشتبه به المغربي الجنسية القاعدي الهوى والهوية.