البرودة المناخية تتزايد، وحرارة اللقاءات السياسية المرتقبة الاسبوع المقبل ستكسر الجمود الداخلي. أخبار العاصفة الثلجية، زينة ملأت الفراغ السياسي في عطلة الأعياد.
الحوار سيعود غداً ويتوسع لاحقاً، وحدها بركاته حلّت وتجسدت بالمشاركة الجامعة في احتفالات عيد المولد النبوي الشريف من بيروت الى بعلبك، فكلما ازدادت مخاطر التطرف والإرهاب تقرّبت المسافات بين اللبنانيين.
الجرود الحدودية الشرقية كانت شهدت اشتباكات نارية بعد محاولة داعش التمدد في كل اتجاه، لكن المسلحين فشلوا في وقت كانت التظاهرات تتزايد في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سوريا، وتحديدا في ريف دمشق، وسط اغتيالات متبادلة بين المجموعات وتصفيات للقيادات، وتكفير بين داعش وباقي الفصائل والجبهات.
وعلى الحدود يفرض الأمن العام إجراءات حكومية لبنانية، الهدف منها التمييز بين اللاجئ السوري والزائر وتنظيم الدخول، لا المنع.
السفارة السورية لم تُبلّغ سابقاً بالإجراء اللبناني، كما قال السفير علي عبد الكريم علي، لكن الحكومة اللبنانية مستعدة للتنسيق مع الحكومة السورية لإعادة النازحين الى بلدهم كما قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.
في لبنان، تفاصيل مهمة أساسها تدابير وزارية، كما في تعليمات وزير المالية علي حسن خليل التي أدت إلى تفعيل رقابة الجمارك، فأحبطت المديرية 3 عمليات تهريب مخدرات أُعلن عنها في 24 ساعة، وسُجلت إنجازات أخرى نتيجة الاستنفار الجمركي العالي، بينما ينتظر المرفأ في الساعات المقبلة جولة للوزير علي حسن خليل يكشف فيها عن خبايا جديدة على خط الإصلاح الذي ينتهجه وزير المالية على كل المستويات.
ما سيعلن عنه خليل غداً خطير، ستكشفه الساعات المقبلة.
إذاً، نبدأ من مشهد الثلوج في لبنان.