صمت المقاومة زاد من قلق الاسرائيليين وكأن حزب الله يتعمد ارباك الاحتلال بالغموض البناء المقاومة تفرغت لتشييع شهدائها من دون اي كلام او اشارات لا عن طبيعة الرد ولا زمانه ولا مكانه.
وحدها التصريحات الايرانية تتدرج تصعيدا الى حدود تأكيد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري ان على اسرائيل انتظار عاصفة مدمرة بعد جريمة القنيطرة. قلق في تل ابيب تعكسه الصحافة العبرية فتتساءل عن مدى الرد وهل يغير فقط طبيعة اللعبة في الجولان السوري ام يتمدد؟ وسائل الاعلام العبرية نقلت عن مصدر امني اسرائيلي انهم لم يحاولوا تصفية الجنرال الايراني في القنيطرة واعتقدوا انهم يستهدفون جنودا من مستوى متدني فما هي اسباب التبرير الصهيوني وهل هي محاولة للاحتواء اما محاولة احتواء احداث اليمن فتعيقها الاشتباكات التي احاطت بقصر الرئاسة في صنعاء، الحوثيون باتوا يملكون زمام الساحة الميدانية بالكامل لكنهم نفوا المعلومات عن احتلال دار الرئاسة فما قاموا به كان لحماية القصر من لهب الاسلحة كما قال زعيمهم عبد الملك الحوثي كر وفر وهدوء يطغى الآن لكن اوضاع اليمن تخلط الحسابات الاقليمية بفتح الساحات وبالتالي تغيير المعادلات.
اما المعادلة اللبنانية فتستقر عند التزامات بالحوار الجاري والخطط الامنية التي وصلت الى البقاع الشمالي، تلك الخطة ستؤكد للبقاع وجهه وقلقه وللعشائر معناه الصحيح في الكرامة والشهامة ولن تكون الخطة الامنية كسابقاتها بل نهائية وفاعلة ومن هنا جاء اصرار الرئيس نبيه بري على خطة امنية تلحقها خطة امنية في كل المناطق وتحديدا في البقاع وعكار.
وفي مطار بيروت استمر وزير المالية علي حسن خليل في خطته الاصلاحية ودهم شخصيا مبنى الجمارك يلاحق قروضا مشتبه بها بعدما تلقى معلومات عن تهريب مواد بودرة تتحول الى ادوية ومنتجات مضرة.
اقدم وزير المال في معركته الاصلاحية يحارب فساد مستشري منذ زمن لن يقف عند كشف تزوير ولا ضبط محاولات تهريب سيتابع خليل بحثا عن ما يسهل هروب البضائع من المطار والى اين سيلاحق البيانات رقما رقما ويفتح الملفات صفحة صفحة لا يقف عند خط احمر ولا يطوي ورقة ولا دفتر معركته مفتوحة كما بدى في جولته البوليسية لن تتوقف عند حدود مرفأ ولا مطار ولا دوائر عقارية. خليل فتح ملفات المالية يضبط فيها ما كدسته ممارسات العقود الماضية.